نصيحة لمن اهتم بالسنة وتصحيح الحديث


نصيحة لمن اهتم بالسنة وتصحيح الحديث


اقول: للمعاصرين عليكم بكتب شيخ الصناعة الناقد العالم الجليل شيخنا الشيخ إسماعيل بن محمد الأنصاري رحمه الله خاصة تعقباته على تخريج الألباني وتصحيحاته هو وأتباع مدرسته مثل أمين الزهيري وغيره.. ممن لم يأخذوا العلم عن أهله فهؤلاء فرحوا بكثرة إنتاج الألباني وغزارته فغرهم الكم وماهم الكيف والألباني عفا الله عنه يهجم على التصحيح حتى جعل نفسه حكماً على الأئمة المتقدمين وسهل عليه من التخريج ولو اتبع منهج المتقدمين لمضى عمره وهو يخرج أربعة كتب أو خمسة فأهل الصناعة الحديثية المتقدمون لهم موازينهم في قبول الراوي ورده هذه لم يلقِ لها الألبانيُ بالاً إنما همه أن تكون كلمته هي الفيصل فلم يسلم منه حتى صحيح البخاري وانظروا الى الذين انتقدوه وتتبعوا أغلاطه وهم كثر ومنهم شيخنا الشيخ إسماعيل الأنصاري رحمه الله الذي سلم له أهل الصناعة الحديثية وزكاه واعتمدوا عليه وفضيلة الدكتور الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في كتابه المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل في كلامه على كتاب منار السبيل شرح الدليل وانه نبه على أوهام الألباني في كتابه (رواء الغليل) والألباني لايعتبر الحنابلة من أهل السنة بل يعتبرهم أقرب الى السنة من غيرهم كما ذكر في مقدمة كتابه رواء الغليل ، وكذلك الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي رحمه الله له أربعة أجزاء لطيفة في تعقب الألباني في شذوذاته أما شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وإن كان يثني على الألباني كعادته يثني على كل من يهتم بالحديث ولكنه تتبعه على أغلاطٍ في تصحيح الحديث ولم يجامله وأنظروا إلى كلام سماحته على الأحاديث التي أوردها في أبحاثه وتكلم عليها وسماحته يعتبر من أهل الحديث السلفيين الذين يعتمدون أقوال شيوخ أهل الصناعة المتقدمين ويتحمس لهم ويغار عليهم ولايرضى بنقدهم أو التقدم عليهم كابن الصلاح وكابن حجر وكالسخاوي وكابن عراق وغيرهمهذا والله من وراء القصد.

بقلم محمد بن إسماعيل