كتاب أخصر المختصرات وشرحه الدرر المبتكرات


كتاب أخصر المختصرات وشرحه الدرر المبتكرات


أخصر المختصرات كتاب لطيف مختصر من كتاب كافي المبتدي من الطلاب اختصره الإمام محمد بن بدر الدين بن بلْبان الدمشقي الحنبلي المتوفى رحمه الله سنة 1083 هـ.
طبع في مصر قديماً ثم طبع في المطبعة والمكتبة السلفية بمصر بحاشية نفيسة للشيخ الجليل عبدالقادر بن بدران الدومي الحنبلي المتوفى رحمه الله عام 1346هـ ثم أعاد طباعة المختصر بحاشيته المذكورة وحققه أخونا الفاضل الشيخ محمد بن ناصر العجمي الكويتي فجاءت في 280 صفحة من القطع المتوسط الناشر دار البشائر الإسلامية ببيروت ولأهمية هذا المختصر النفيس فقد شرحه الإمام الفقيه زين الدين عبدالرحمن بن عبدالله البعلي الدمشقي المتوفى عام 1192هـ رحمه الله رحمة واسعة وجاء فيه بمسائل لا تجدها في الكتب الكبار وقد طبع في المطبعة السلفية في القاهرة على نفقة حاكم قطر الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني رحمه الله وبتحقيق العلامة المحقق المحدث الشيخ عبدالرحمن بن يحى المعلمي رحمه الله وجاء في 544 صفحة من القطع المتوسط وفي ورق جيد نباتي.
ثم حققه وأعاد طباعته أخونا الفاضل الشيخ محمد بن ناصر العجمي الكويتي.
ولأخصر المختصرات شرح مطول للشيخ العلامة عثمان بن عبدالله بن جامع المتوفى في البحرين عام 1240هـ رحمه الله واسمه شرح (( الفوائد المنتخبات في شرح أخصر المختصرات )) طبع في مجلدين الناشر مكتبة الرشد بتحقيق الدكتور خالد عبدالله الشعيب والدكتور نجيب الله كمالي محمد والكتاب يكاد يكون شرحه منقولاً من شروح المنتهى وطبع بتحقيق الدكتور عبدالسلام البرجس رحمه الله في أربعة أجزاء كبار ثم شرحه أخيراً الفقيه المتبحر المحدث المتمكن الشيخ الجليل عبدالله بن عبدالرحمن آل جبرين سلمه الله وعافاه وحفظه وأطال عمره ونفعنا بعلومه وسمى شرحه (( الدرر المبتكرات )) طبع في أربعة مجلدات أفرغ الشيخ فيه جهده وظهرت شخصيته في الكتاب واضحة بمقدمته النفيسة التي تحاكي تقديم السلف المتقدمين من إلمام بالفقه والحديث وسعة أفق فالشيخ في شرحه لا يبارى فقد ألان الله إليه الفقه كما ألان الحديد لداوود عليه السلام وكما قالوا ((من اتسع فقهه قلَّ إنكاره)) أي على المخالفين والشيخ كذلك فقد شرحه شرحاً لا مثيل له مع ذكر الأدلة مخرجة والشيخ عبدالله محدث متمكن وحين يذكر المسائل التي فيها خلاف يقف موقف الفقيه النزيه الورع فلا يرد الأقوال ولا يقول الصواب كذا وذاك باطل لا بل كان يجمع بين الأقوال ويبحث لها عن مخارج وتأويلات ما استطاع بورع وأدب جم فصار هذا الشرح الدرة المفقودة والضالة المنشودة وإني أنصح إخواني القاصرين مثلي أنهم إذا أشكل عليهم شيء في الفقه فإنهم يراجعون كتب الشيخ مثل هذا وتحقيقه شرح الزركشي على الخرقي ومثل شفاء الغليل شرح منار السبيل.
ولا يتسرع الباحث في الحكم على الحديث ولا يكتفي بتصحيحات الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله مثل إرواء الغليل أو الكتب التي سلكت مسلكه وتبعته في نهجه في الحكم على الحديث مثل سليم الهلالي و علي عبدالحميد وأمين الزهيري وغيرهم من المتأخرين فارجع ليطمئن قلبك إلى تخريجات الشيخ عبدالله بن جبرين والشيخ إسماعيل بن محمد الأنصاري رحمه الله.
وغالب الشباب يكتفون بتخريجات الشيخ الألباني هذا والله من وراء القصد وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
 
 
 
 كتبه خادم أهل العلم

محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل

* نشر في جريدة الجزيرة الثلاثاء 16 رمضان 1429   العدد  13137
Tuesday  16/09/2008 G Issue 13137

http://www.al-jazirah.com/156795/rj3d.htm