لوثة إنكار الثوابت 4-4


لوثة إنكار الثوابت 4-4


الحقة الرابعة:

فإذا كان هذا شأن عبدالله القصيمي إذاً ماهو الشيء الدافع لهذا المعاصر المسكين الذي لم يتعلم ولم يتأصل ولم يعرف عنه خير ولا عرف بطاعة لربه ولم يعرف في العلماء ولا في المفكرين ولا في الدعاة ولا جالس الصالحين وليس عنده ولا له مشكلة مع التدين ولا مع الدين ولم يحسب له أحدٌ حسابً وغثاء السيل أنفع منه وليس صاحب جاه ولا صاحب إحسان ولا ريادة في شيء من أمور الدين أو الدنيا فإذا كان القصيمي ألف من أجل الوصول إلى مركز وقدم مؤلفات لها وزنها قبل أن ينتكس إذاً مابال هذا المسكين المعاصر الذي يردد كالببغاء ماقاله السابق فأين مكان هذا من الإعراب ومالذي يضيره من الثوابت  فهو يهذي بما لا يدري فإنه لو أثنى على الثوابت لم يسمعه أحد لأنه ليس له وزن فهذا نكره لافي العير ولا في النفير فإن أثنى على الثوابت فلن يسمعه أحد لأنه غريب عنها فكيف إذا قدح فيها فهو يتكلم في صناعة ليس هو من أهلها ولايدريها فهذا فشل في حياته وذهب عمره ولم يبق له إلا القليل ضاع عمره سدى ًعاش مذبذاً وظنّ أنه مفكر فلم يسمع له لأن التفكير يبغي عقلا وليس بأديب حتى تروج بضاعته فلما يئس اجتهد ليشتهر فافتضح

الذين يتكلمون في اختصاصهم يحصل لبعضهم أخطاء غير متعمده فيرد عليهم المتقنون لكن لو جاء مغني أو ممثل أو حكواتي أو مهرج وتكلم على كتب التفسير أو الفقه أو الحديث وفاضل بينها وأثنى على وجود البخاري أو غيره فلا أظن أن أحداً سيعيره اهتماما بل سيكون محل سخريه وتندر من أصحابه وأهل فنه قبل غيرهم لأنه لاعلاقه له بهذه العلوم لا من قريب ولا من بعيد فكيف الحال إذاً مع هذا الغريب البعيد عن الشريعة وعن الدين وعن الإسلام وعن أهله ولو كتب منكراً لإحدى الثوابت أو عاب البخاري وغيره فيقال له أنت ماهي علاقتك تتكلم في شيء لاتدريه ولاتبغيه ولا تحبه وليس بمستغرب عليك أن تطعن وتقدح فيه ( الناس أعداء ماجهلوا ) فهذا وأمثاله مدعاة للسخرية فليس هو معدوداً في أهل الرواية ولا أهل الدراية ولكن شعوره وإحساسه بالضياع والتهميش لعدم قدرته في المساهمة في هذه الحياة لعجزه  جعله شيطانه يطعن في الثوابت.

بقلم /  محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل

تابع: لوثة إنكار الثوابت 1-4