حقائق مُرة (٢)


حقائق مُرة (٢)


يسأل سائل هل عمل الباشا ناصر في الأحساء لضعفهم وأنهم جبناء ؟
أقول: لا ، لم يكونوا جبناء بل عُرف أهل الأحساء والنعاثل بشجاعتهم على جميع مستوياتهم والتاريخ سجل لنا ماقاموا به من تأديب للمفسدين أيام الدولة العثمانية والأحداث كثيرة ولكن القضية هنا هي كما ذكر صاحب (تحفة المستفيد) وغيره أن الباشا ناصر السعدون حشد جيشاً عرمرماً من المرتزقة والأوباش والعلوج ومن صعاليك العرب الذين ليس عندهم غيرة ولا نخوة ولا شيمة و وعدهم وأغراهم بأن المسألة فيها نهبٌ وسلبٌ وإستباحة للأعراض فلما خرج أهل الأحساء بزعامة الإمام عبدالرحمن بن فيصل لما خرجوا لمقابلته وصده حان وقت صلاة العصر فما كان من الإمام عبدالرحمن إلا أن أمر بإقامة الصلاة فلما كبروا للصلاة وهم جمعٌ من الشُجعان من الحاضرة والبادية من أهل الغيرة والحمية لمّا كبروا للصلاة أمر الباشا بالهجوم عليهم وقتلِهم فقتل الكثير منهم على غِرة .
أقول: أي دينٍ هذا وهو لم يصلِ ولم يترك المسلمين يصلون وهذه وصمة عار في جبينه وجبين من أرسله وما عُرِف في التاريخ أن يُهجم على المُصلين غدرًا بهم فتلخصت أفعاله الشنيعة التي لايرتكبها مُسلم في حق مسلمين موحدين وهي :-
١/ أغار على المصلين قتلاً وكيف يغير عليهم وهم يُؤدون الصلاة؟
٢/ عملية النهب والقتل في أُناس مسلمين موحدين .
٣/ إستباحة الأعراض ، وهل يجوز هذا في حق مسلمين موحدين؟
٤/ نهب النساء وسلبهن على أنهن سبيات، هل يجوز هذا في حق مسلمين موحدين؟
٥/ قُتل الكثير من المسالمين لأنهم وقفوا دِفاعًا عن أعراضِهم ومن قُتل دون عرضه فهو شهيد .
٦/ إستباحة الفروج ، وهل يجوز هذا في حق مسلمين موحدين ؟
وهاهو التاريخ يُعيد نفسهُ فحسبنا الله ونعم الوكيل .

بقلم /  محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل

تابع: حقائق مرة