بسم الله الرحمن الرحيم
(البريكي)
سألني احد الاخوان عن لقب (البريكي) حيث ورد في كتاب أسرة آل ملا تأليف فضيلة الدكتور عبدالاله بن الشيخ محمد بن الشيخ أحمد آل ملا بارك الله في جهوده حيث ذكر مسجد الشيخ أبي بكر بن محمد الملا ، قال: تأسس في منتصف القرن الثاني عشر الهجري تقريباً وقد قام الشيخ حمد بن حسين بو علي البريكي رحمه الله بتجديد بنائه بعد خرابه واندراس أكثر بنيانه بإشارة وتوجيه من الشيخ أبو بكر الملا وأوقف عليه عدة أوقاف زراعية يقع هذا المسجد في وسط فريق الرويضة بحي الكوت بمدينة الهفوف بالقرب من بيت البيعة (الملا) وتقدر مساحته بخمس مائة وخمس وستين متراً ،انتهى من صفحة ٦٣ .
أقول: أسرة أبو علي البريكي هذه أسرة كريمة تنتمي إلى قبيلة (البريكي) في عمان وهي قبيلة عربية عدنانية تغلبية ينتهي نسبها إلى أسد بن ربيعة بن نزار حسبما أعرفه واستفاض عند النسابين وعند أهل عمان وممن ينتمي إلى هذه الأسرة أسرة أبو علي والتي منها فضيلة الدكتور أحمد بن الأستاذ المربي حمد بن أحمد أبو علي أو البوعلي وليس غريباً هذا فإن الذي يعرف تاريخ هذه البلاد سوف يرى الإرتباط الوثيق بعمان وأهل عمان حيث كانت هي السوق التجاري لأهل الخليج وخاصة (مسقط) التي اشتهرت باسم (مسْكت) فليس في أهل الخليج من يجهل عمان ومسْكت (مسقط) وزنجبار التي كانت تحت حكم العمانيين فأهل التجارة ومن له علاقة بالبحر لابد أن يعرف مسقط وعمان على مستوى القبائل وعلى مستوى الأسر والأفراد وهناك محسنٌ كذلك شارك في الأعمال الخيرية في الأحساء وهو مشهورٌ بـ(راشد بن دهنيم العماني) وفي الحقيقة ليس عمانياً وانما هو أحسائي ذهب إلى عمان وإلى مسقط وتنقل بينها وبين بلدان الامارات فلما أغناه الله أحسن كما أحسن الله إليه وكما انتقل كثيرٌ من أهل عمان إلى بلدان الخليج واستقروا فيها كذلك نزح كثيرٌ من أهل الخليج عامة والأحساء خاصة إلى عُمان و إلى (زنجبار) بلاد القرنفل والدنكل أو الكندل الذي يسقف به بيوت الأثرياء والنخب ولايزال كثيرٌ من أهل الأحساء في مسقط وفي زنجبار يحملون الجنسية الزنجبارية والعمانية وينسب إلى هذه القبيلة نخلة البريكي وهو نوع من النخل جلب من عمان يؤكل رطباً في الأحساء إلى الآن ولا يعرف إلا بهذا الاسم (بريكي) هذا ومعرفة الأنساب ذكرها القرآن الكريم وحثت عليها السنة المطهرة من أجل التعارف وأداء الحقوق وليست للتفاخر والله يقول (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عندالله أتقاكم إن الله عليم خبير) فالناس لآدام و آدم من تراب ويكفي هذا عن التفاخر بالأنساب ولا ننسى قول الشاعر الذي قال:
أبي الإسلام لا أب لي سواه
إذا افتخروا بقيس أو تميم
هذا والله أعلم ، وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
حرر في يوم ١٤٤٢/٧/٢٩هـ
بقلم / الفقير إلى الله محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل