الحلقة الثالثة:
إذاً هذا المسكين الذي يحاول كل يوم أن ينتقد واحداً من الثوابت فهو يحوم حول الحمى ليختبر ردة فعل من حوله لأنه في النهاية سوف ينكر وجود الله لأن مقدماته تدل على ذلك لا محاله ولامجال للتأويل ولا إلا حمل كلامه على محمل حسن الظن ولكن الحقيقة التي لا ممدوحة منها أنهذه اللوثات ماهي إلا ردة فعل وردة الفعل لا تبني قاعدة ولا ينبني عليها شيء فالشخص الذي يسلك هذا المسلك في الغالب أنه يطمح إلى مركز لايستحقه فلما عجز عن الوصول إلى المركز فما كان منه أن يتنفس إلا بالخروج على الثوابت وإذا كان المدعو عبدالله القصيمي أعلن ردته بعد دفاعه الشديد عن الإسلام وإذا به ينكر الدين وينكر الدين كله لأنه في دفاعه ماكان بقصد نصرة الحق وإنما كان بهدف الوصول إلى مركز وظيفي فلما لم ينل المركز ظهر على حقيقته فما كان لله فيبقى وماكان لغير الله فيزول وقد تفرس فيه العلماء الربانيون الإلحاد قبل أن يظهره وقد تحقق إلحاده وقصائده وأشعاره التي ذكرها في مؤلفاته كلها تبين خيبة أمله لأنه ظن أنه سوف يكون المقدم على غيره وكتب أول ماكتب بعنوان أمامنا لا وراءنا يندم على دفاعه للإسلام
بقلم / محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل
تابع: لوثة إنكار الثوابت 4-4