الحوار بين الملك عبدالعزيز و بين الشيخ محمد بن إبراهيم


الحوار بين الملك عبدالعزيز و بين الشيخ محمد بن إبراهيم


بسم الله الرحمن الرحيم

الحوار بين الملك عبدالعزيز و بين الشيخ محمد بن إبراهيم

منذ أيام كتب صحفي عن قضية تأجير العقار في المدينة المنورة ملخصه أن الملك عبدالعزيز كتب لسماحة المفتي ورئيس القضاة عن الحكم مذهب الإمام الشافعي وأنه هو الارفق بالناس وأن الشيخ محمد رحمه الله رأى خلاف ذلك : أقول و بالله التوفيق الكاتب كتب عن شيء لم يحط به وأنا الآن أوضح ذلك على الشكل التالي:
١- من شروط القاضي أن يكون مجتهداً ولا يلزمه أحدٌ بمذهب معين بل يحكم بما يؤديه إليه اجتهاده

٢- القضاة عندنا يعينون ولا يلزمون بمذهب

٣- ففي الأحساء القضاة حنابلة وشافعية ومالكية وحنفية وفي الحجاز القضاة حنفية وشافعية وكل قاضي يحكم بما يراه بشرط أن لا يخرج عن المذاهب الأربعة ولا ينقض حكمه مادام في محيط المذاهب الأربعة

٤- حين دخل الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الأحساء كان القاضي الشيخ الجليل عبداللطيف بن عبدالرحمن آل ملا وهو حنفي المذهب وبقي في القضاء حتى توفاه الله وبعده تولى القضاء الشيخ الجليل عيسى بن عبدالله بن عكاس وهو مالكي المذهب ولم يتدخل أحدٌ في الصكوك الصادرة عنهما

٥- سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم هو رئيس القضاة وهو المفتي يحرص دائماً على عدم التدخل في الأحكام الصادرة من القضاة

٦- هو الآن في رده على الملك عبدالعزيز لم يقل لايجوز ولم يقل انه باطل بل قال أرى فهو الآن سلك مسلك المفتي وليس القاضي (فقوله أرى بمعنى أن لغيري أن يرى فالمجال واسع)

٧- والفرق بين القاضي والمفتي هو أن القاضي مجبر والمفتي مخبر بمعنى أن كلام القاضي ملزم أما كلام المفتي غير ملزم فالمفتي يقول هذا ما أراه ولغيري أن يرى

أقول لو تكلم كل منا في أختصاصة لاسترحنا و أرحنا

بقلم /  محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل