بسم الله الرحمن الرحيم
إلى المكرمين أبناء أسرة آل إسماعيل (أهل الشجرة) الحمدلله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد حين فكر ابن العم الشيخ محمد بن أحمد آل إسماعيل في عمل شجرة للأسرة لأجل التعارف والتواصل وليست للتفاخر فلما جمع الأسماء طلب مني توثيقها والذي أعرفه وأحفظه ويحفظه من له معرفة بالأنساب بأننا من قبيلة مزينة حليفة حرب ولكن التسلسل في الإنتساب إلى القبيلة في الغالب انه يصعب على الحاضرة وسكان المدن فربما يحصل إنقطاع وتداخل وتشابه في الأسماء وفيما انني أفكر في الموضوع منذ سنوات وإذا بالأستاذ الفاضل الأخ عبدالعزيز بن أحمد العصفور العقيلي بارك الله فيه وفي جهوده إذا به يسعفني بكتاب (قبيلة مزينة في الجاهلية والإسلام) تأليف الأستاذ الكبير الأخ/ مساعد بن مسلم المزني ، أقول: نعم لقد أسعفني الأخ عبدالعزيز أسعد الله أيامه وكان ذلك بتاريخ ٨ / ١١ / ١٤٢٤ هـ بعدها تواصلت مع الأخ الكريم الأستاذ المؤرخ النسابة مؤلف الكتاب تواصلت معه مراسلة ومكاتبةً وعن طريق الهاتف وعن طريق النت وعن طريق موقع مزينة وهو الذي أفادني بالتسلسل والتفصيل بارك الله في جهوده وجهود شيوخ قبيلة مزينة الشيخ سالم بن محمد بن نحيت وأخيه الشيخ عبدالله بن نحيت والشيخ سالم هو الذي قدم للكتاب ، أقول:بالاتصال المكثف مع أخي مساعد فإن إعتمادي عليه في التسلسل هذا مع ان التسلسل لا يخلو من التداخل والتشابه في الأسماء وهذا يحصل في كل قبيلة والمهم هو ثبوت النسب إلى قبيلة مزينة ، وأما (الوسم) فإن سيدي الوالد رحمه الله كان يضعه على كل شئ يخصنا ويقول لي حتى إذا سرق منا شئ عرفنا أنه لنا ويأمرني بأن أضعه في زاوية حيث لاينتبه له إلا من وضعه وهذا الوسم كان يضعه أجدادنا قبل أن يأتوا من طيبة الطيبة ، أما ذكري لما فوق أحمد بن إسماعيل حيث قلت أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل ، أقول: نعم هذه أملاها علي سيدي الوالد رحمه الله وقد فوجئت بإستغراب بعض الشباب ولا ألومهم لحرصهم على الفائدة ولكن الذي أريد أن أقوله انهم لم يكونوا يهتمون بهذه الأشياء سابقاً وليسوا على دراية بها اما اهتمامي بها فيأتي من عدة أسباب : أولاً/ كون جدي الشيخ حسين رحمه الله كان معرفاً لمن يأتي إلى الأحساء من حاضرة وبادية وورث الخبرة منه سيدي الوالد ولأن الوالد كان محل اعتماد في هذه الأشياء لإعتماد الأمير سعود بن جلوي عليه ولاعتماد الشيخ سليمان العمري في التعريف والتزكية وسجلات المحكمة القديمة خير شاهد ، والوثائق التركية القديمة بأننا نعرف بآل إسماعيل وجدنا ورد في أعيان الأحساء بأنه أحمد آل إسماعيل يعني انه ينتمي إلى أسرة ممتدة ولم يرد بأحمد بن إسماعيل وفي الوثيقة التي أرسلها أعيان أهل الأحساء لترشيح خالد بن سعود المؤرخة في ٢٠ / ربيع الثاني/ ١٢٥٧هـ، ورد هكذا أحمد آل إسماعيل من الأعيان من أعيان الأحساء ممن شارك في المحضر المرسل إلى والي جدة انتهى من صفحة ٢٦ من كتاب مداخل بعض أعلام الجزيرة العربية في الأرشيف العثماني تأليف الدكتور/ سهيل صابان.
والوثيقة هذه سبق أن زودني بها سيدي الوالد قديماً التي تجمع التواقيع وقد زودني بها كذلك الوجيه الشيخ إبراهيم بن عبدالله آل زرعة سلمه الله ثم زودني بها بنسخة من الأصلية من تركيا الأخ الفاضل المحامي الشيخ معاذ بن عبدالله بن عبدالعزيز المحيش وفقه الله، والمقصود بهذا هو التعارف والتعاون وليس التفاخر فالله يقول: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) والناس لآدم وآدم من تراب وفي الحديث من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه وقال صلى الله عليه وسلم: (ياعباس عم رسول الله يافاطمة بنت رسول الله اعملوا لا أغني عنكم من الله شيئاً لا يأتي الناس يوم القيامة بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم) وصدق الذي قال:
كن ابن من شئت واكتسب أدباً
يغنيك محموده عن النسب إن الفتى من يقول ها أنا ذا
ليس الفتى من يقول كان أبي
و الآخر يقول:
لاتقل أصلي وفصلي أبدا
إنما أصل الفتى ما قد حصل
وقال آخر:
أبي الإسلام لا أب لي سواه
إذا افتخروا بقيس أو تميم
هذا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم.
بقلم / الفقير إلى الله محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل
بيان لأسرة آل إسماعيل
لقد اطلعت على موقع بمسمى (النسابون) وهو موقع وهمي لا يعرف صاحبه الحقيقي وذكر فيه أن أسرة الميدني ذكر بأنهم من أسرتنا أسرة آل إسماعيل وهذا كلامٌ كله كذب وليس له أصل من الصحة ولا نلتقي معهم إلا في آدم عليه السلام ومن تلفيقه للكلام وكذبه أن الشيخ عبدالله بن نحيت حين زار الأحساء اعترف بهم فهذا كله كذب و لاصحة له وقد اتصل بي الشيخ عبدالله بن نحيت وآل نحيت هم شيوخ وأمراء قبيلة مزينة وسألني عن هذه الأسرة (الميدني) قال لي: وقد تكررت زيارتهم لنا فما تقول فيهم؟
قلت: هؤلاء لانعرفهم وليسوا من أسرتنا فنحن آل إسماعيل وعندنا شجرة وصكوك قديمة وحديثة وأهل الأحساء بينهم ترابط وتواصل مع اختلاف أنسابهم في كل المناسبات وهذه الأسرة الميدني لم يسبق أننا اجتمعنا معهم لا في عيد ولا في عرس ولا في عزاء ونحن آل إسماعيل أما المدني فهذه لأن الذي يأتي من المدينة يسمى المدني تمييزاً له عن غيره لأن الأحساء فيها أسر كثيرة تتشابه في الأسماء وتحمل هذا الاسم فيميز بعضهم بالبلدة التي خرج منها وفي الوثائق القديمة التركية فيها جدنا هكذا ورد اسمه (أحمد آل إسماعيل) من أعيان أهل الأحساء كما ورد في الكتاب من صفحة ٢٦ من كتاب مدخل بعض أعلام الجزيرة العربية في الأرشيف العثماني تأليف الدكتور سهيل صابان وقد زودني بالوثيقة كذلك الشيخ إبراهيم بن عبدالله آل زرعة حيث كتب فيها أحمد آل إسماعيل ففيه إشارة إلى ما فوق أحمد بن إسماعيل فهو أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل إلخ..، ثانياً/ فكيف تدخل أسرة الميدني في أسرتنا فشجرتنا موجودة فمن أين تدخل أسرة الميدني في آل إسماعيل ولما ذهبوا إلى الشيخ عبدالله بن نحيت أخبرهم بأن آل إسماعيل معروفون عند القبيلة منذ القدم وأنهم من مزينة حرب فهم ليسوا بحاجة إلى إثبات، انتهى. أخبرني بهذا الشيخ عبدالله هاتفياً وهو حي يرزق وأخوه الشيخ سالم بارك الله فيهم وحفظهم من كل مكروه فسؤالي لهؤلاء أقول لهم: من أين يدخلون ومن أبوهم في أسرتنا؟ فمواريثنا من وقت الجد أحمد إلى الآن مدون الأحياء والأموات فهل كلمة (مدني) يدخل فيها (ميدني) ؟ فالخليج فيه كثير من مسمى (المدني) وإنما المدني هذه لأن جدهم جاء من المدينة أو انه زار المدينة.
ثالثاً/ هناك شئ آخر في الأحساء فأعرف الآن في الأحساء أصحاب أعمال وتجارة وعندهم من يدير أعمالهم ويحمل نفس اسم أسرتهم فيظن الذي لا يدري انه منهم مع أنهم أسرتان وفي الواقع هم لايلتقون إلا في آدم عليه السلام ولسنا نتكلم عن التفاضل فالناس لآدم وآدم من تراب والله يقول إن أكرمكم عند الله أتقاكم ولكننا نتكلم عن حلال وحرام وعن كذب وتزوير فيه عقاب دنيوي وأخروي انك تنتسب إلى غير أبيك وتلزم الناس أنك ابن عمهم وأنهم ظلموك وأبعدوك فهذا كلام كبير وكلام خطير وقد يختلف الرجل مع ابن عمه أو أبناء عمومته ولكنهم لايستطيعون تغيير النسب فهم أبناء عم مهما اختلفوا ومهما كان بينهم.
رابعاً/ سؤالي لأسرة الميدني هو لو افترضنا أنكم أبناء عمنا فسؤالي هو لماذا قاطعناكم كل هذه السنين بل مئات السنين ولماذا لانلتقي ولم تجمعنا مناسبة عيد ولا فرح ولا عزاء فالناس كلهم يولدون فقراء وابن عمي هو ابن عمي فقير أو غني مهما اعتراه مما يعتري الناس وهذا واقع الناس في كل زمان و كل مكان ونختم بأن الناس لآدم وآدم من تراب ولا ندري لعلكم أقرب إلى الله منا الناس بأعمالهم لا بأنسابهم ، هذا والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
بقلم / الفقير إلى الله محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل