مدفع رمضان


مدفع رمضان


كان مدفع رمضان مهماً في الأحساء يُمسك الناس عليه ويفطرون عليه ومدفع الأحساء يختلف عن المدافع في غيرها فهو مدفونٌ على رابية تقع شرقي رفعة الشمالية وطولهُ أربعة أمتار وسعة فوهتهِ حوالي ٣٠سم وسماكة محيطه حوالي ١٠سم شكله مخيف مدفون من أيام الدولة العثمانية هذا مكانه صيفاً وشتاءً فإذا حان وقت الإفطار لوح له مؤذن مسجد القبة الذي في قصر إبراهيم وقد سألت أستاذي وأخي الكبير الشيخ محمد بن شيخنا الأجل الشيخ أحمد بن الشيخ المفتي عبداللطيف آل مُلا سألته عن المسؤول والمتولي أمر إفطار الناس فأفادني بأنه مؤذن مسجد القبة الذي في قصر إبراهيم في حي الكوت سلمان بن دخيل حيث يرقى إلى أعلى المأذنة (المنارة) فيترقب غروب الشمس حيث لم يكن حينها حواجز ولا عمارات حيث يلوح بخرقة حمراء فيراها العسكري المسؤول عن المدفع فيطلق طلقةً من المدفع تهتز لها جميع أرجاء الأحساء واصطلح الناس على تسمية هذا المدفع (سرهيد) ولا أدري من أين جاءت هذه التسمية وفي عام ١٣٨٠هـ،  انفجر هذا المدفع في رمضان في وقت الضحى وانتثرت قطعه في كل ناحية وذهبنا لنرى وحزن الناس فأتوا ببديل له مدفعٍ صغير له عجلات تجره عربة إذا انتهى رمضان سُحب ولكنه ليس في قوة السابق .

بقلم /  محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل