لقد فارق هذة الدنيا الفانية الأمير الكريم الشيخ طالب بن شريم شيخ قبيلة آل مرة في 22 جمادى الآخرة 1443 بعد أمراض كانت تعتريه رحمه الله وغفر له فقد كان شيخاً متواضعاً كريماً صاحب نخوة ونجدة له محبة في قلب كل من عرفه أو سمع عنه صاحب دين واستقامة فهو قدوة وأعزي فيه نفسي وأهلي وعشيرتي وقبيلة آل مرة في المملكة وفي قطر وفي كل مكان وأعزي فيه قبيلة يام الكرام أعزي فيه أهل الشهامة والكرم والله إن له مكانة في قلوب الطيبين وفي قلوب قبيلة آل مرة الكرام زارني حين توليت إدارة فرع الشؤون الإسلامية في الأحساء ودعاني فاعتذرت وكان اعتذاري له مبرر حيث اعتذرت من جميع الدعوات فأنا مسؤول حتى لا يقال ذهب إلى فلان وترك فلان حتى لا يقال ذهب إلى الوجهاء والأعيان وترك غيرهم ومع هذا ماسلمت فأقول زارني ثانية واعتذرت وبعد تقاعدي زارني رحمه الله في البيت وقال لي بعيرك لايزال فإما أن تأتي أو ابعثه إليك فاعتذرت ولكنني فوجت في إحدى ليالي رمضان بالأخ الكريم والصديق الوفي عبدالرحمن بن بخيت المري وفقه الله يتصل بي ويقول بأن الشيخ طالب أرسل لك الجمل وهو في الطريق فأخذه الابن عبدالمجيد ونحره في المسلخ وتصدقنا منه راجين من الله أن يكون ثوابه للشيخ طالب ووالديه وأولاده وإلى أحب الناس إليه وإلى الأخ عبدالرحمن المري ولوالديه وإلى أحب الناس إليه وأهدينا منه وأكلنا رحم الله الشيخ طالباً فإنه فرد في هذا العصر فماكان يرجو من إكرامي إلا وجه الله فلم ينس حيث أتى بالجمل بعد التقاعد فأين نجد مثل هذا الذي يعمل لله وليس للرياء و السمعة أو مصلحة وصدق فيه قول الشاعر: لاتطلبن كريماً بعد رؤيته إن الكرام بأسخاهم يداً ختموا إن القلب ليخشع وإن العين لتدمع ولا نقول إلا مايرضي الرب وإنا بك ياطالب لمحزونون وإني لأعتذر في تأخري للكتابة عنه أولاً لأني كنت مريضاً بالجلطة لاأمرضكم الله ثانيًا لهول الصدمة.
محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل