واعجبي


واعجبي


واعجبي
لقد عجبت من عالمين مالكيين معاصرين وهما لايفرقان بين البدعة والمصلحة والمالكية لهم الريادة في اعتبار المصلحة وشرح المصلحة وتفسير المصلحة ولهم كلامٌ طويل عريض نفيس في التفرقة بين البدعة والمصلحة وأهم مايميز المصلحة عن البدعة هو أنني إذا قمت بعمل بدعة أو ارتكبت بدعة فسوف يختلف في اثنان موافق ومنكر الموافق يرى أنني أتيت ببدعة حسنة والمنكر يرى أنني ارتكبت خطأً وهو البدعة وإذا لَمْ أقم بالبدعة أو لَمْ أرتكبها على اختلاف المفهومين فسوف أسلم من نقد المختلفين لا علي ولا ليا أما المصلحة فمنها واجبٌ ومنها مندوب وفي عدم إعمال المصلحة تحل المفسدة ومايضاد الشريعة أو يخالف النصوص الشرعية فلا يعد مصلحة وإن بدا ظاهراً أنه فيه مصلحة والإسلام جاء بجلب المصالح ودرء المفاسد والكلام مبسوط في كتب القوم وأكثر من تكلم عليها وبين الفروق هو الإمام الشاطبي المالكي في كتابه النفيس الإعتصام ويأتي بعد المالكية الحنابلة ويأتي الحنفية ويأخذون بها ولكنهم يأخذونها من باب توسعهم في القياس والإستحسان أما الشافعية فإنهم ينكرون الإستحسان وقد قال إمامهم الشافعي رحمه الله: (من استحسن فقد شرّع) قال ذلك ذماً لها وتنفيراً منها ،، أقول وكلهم على هدى ولم يتكلم واحدٌ منهمم عن هوى كما نتكلم نحن حاشاهم ثم حاشاهم ثم حاشاهم من أصاب منهم فله أجران ومن أخطأ فله أجر واحد.

والذين قالوا بالمصلحة هم أنفسهم الذين قالوا بسد الذريعة فأخذوا بالمصلحة التي تشهد لها النصوص ولم يتوسعوا بل أخذوا بسد الذريعة بحدود وفي حدود ولكن الذين لَمْ يأخذوا بمصلحة ولابسد الذريعة توسعوا في البدعة حسب تقسيمهم لها ومن توسعهم دخلت عليهم كثيرٌ منالبدع السيئة لأن هذا باب إذا فتح لايغلق.

،،، هذا والله أعلم.

بقلم محمد السماعيل