لوثة إنكار الثوابت 2-4


لوثة إنكار الثوابت 2-4


الحلقة الثانية:

أما بقية الأمم فقد عبدو الأشجار والحيوانات والبقر فما من قوم إلا ولهم دين والذي ينكر الدين والتدين هو نفسه يثبت الدين بإنكاره له فهو ينفي الدين ولا ينفى إلا ماله وجود ولا يأتي النفي لشيء إلا لثبوت الوجود فالعدم لاينفى لأنه لن يوجد ولا عين له وأهل الكتاب أهل دين ومنهم اليهود والنصارى ولكنهم  حرفوا هذا الدين فجاءت رسالة الإسلام لتثبت صحة ديانات أهل الكتب السماوية ولكنها نبهت على تحريفهم فنسخت ماحرفوه برسالة الإسلام الخاتمة ومن هنا جاءت القاعدة المشهورة ( الإسلام يعلو ولا يعلى عليه ) لأن صاحب الإسلام يحترم حق غيره وهو يؤمن بالرسالات التي سبقت الإسلام ولا يتم إيمانه بمحمد صلى الله عليه وسلم إلا بإيمانه بموسى وعيسى ولهذا فإنه يتزوج المسلم الكتابيه وليس العكس ولأن المسلم لن يظلم المسيحية أو اليهودية لأنه سوف يتركها على دينها أما لو تزوج كتابي من مسلمة فإنه سوف يظلمها لأنه لايؤمن برسالة الإسلام ولا بنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم وسوف يكرهها بما هو عليه ولن يتركها على دينها لأنه لا يؤمن بدينها حتى في الولاية في داخل الإسلام إذا تولى أحدٌ من أهل السنة فإنه لن يظلم أحداً من الفرق المنتسبة إلى الإسلام كما هو واقع الحال ولكن لوتولى شؤون المسلمين واحدٌ من غير أهل السنة فأنه سوف يظلم لأنه يطعن في رموز الإسلام من أهل السابقة في الإسلام وفي نصره وهذا لا يوجد في أهل السنة

بقلم /  محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل

 يتبع: لوثة إنكار الثوابت 3-4