لوثة إنكار الثوابت ١-٤


لوثة إنكار الثوابت ١-٤


لوثة إنكار الثوابت

الحلقة الأولى :

بين حين وآخر يخرج شخص عاش في بيئة إسلامية وقد تكون هذه البيئة متشددة أكثر من اللازم فكل شيء عندهم حرام ولا يعرفون إلا أنكل شيء يخالف ماهم عليه فإنه حرام وإن كانوا يتظاهرون وإن كانت معاملاتهم على خلاف مايدعون فيخرج فيهم من يرى هذا التناقض فيقتنع في الظاهر و لكنه  في الباطن على خلاف ذلك فيعيش في صراع نفسي مع خواء روحي وفكري فينتابه الشك والقلق وعدم الاستقرار النفسي لأنه لم ير من هو قدوة ممن حوله يرى الصراع الطبقي فيرى الصراع على المادة ويغطى كل هذا بالمجاملة من أجل المعايشة هذا الشخص الذي نشأ في هذه البيئة لايعرف من الحياة إلا شهوة الفرج وشهوة البطن فهو لاتربطه بالله رابطة فرأى الحياة بالنظرة البهيميه أكلاً وشرباً جماعاً ولهوا فيأخذ الدنيا بمأخذ الدهريين والشيوعيين الذين حكى عنهم القرآن الكريم وقالوا ماهي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا ومايهلكنا إلا الدهر فهذه حياة بهيمية تفتقد كل مقومات البشرية وهم كالسمك يأكل بعضه بعضا وكل ماجاء واحد من هم نقض ماعليه منقبله فهم في شقاء دائم ولو أخذوا بقولة تعالى ( وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) لاستراحوا من الشقاء الذي يعانونه فهم دائماً تسيطر عليهم السوداء وأنه يكاد لهم فلا إستقرار ولا قرار لعدم اليقين قلنا الثوابت لأنه لايمكن أن يعيش إنسان بلا دين فطبيعة البشر بين قوة وضعف وفي حال القوة يتسلط ويبطش ويظلم وإن نطق بإسم إله فهو يعتقد في إله يقوي شرته فهو ينكر كل شيء لأنه مارأى في الكون إلا قوته كماكان فرعون ولكنه هذا ليس هو الأصل وليس هو السائد وإنما يكون في وقت الاستبداد ولكنه في حال ضعفه والضعف هو الأصل في طبيعة البشر والتقاتل والتطاحن من أجل البقاء هو طبيعة البشر حينها يفقد ثقته في البشر فيبدأ يبحث عن ناصر ومؤيد في دخيلة نفسه فتجده يبحث عن من ينصره ويسليه فيبدأ يبحث فيمن حوله مما عساه أن تكون عنده القدرة لتحقيق مراده وتتفاوت عقول البشر وقدراتهم فيبدأ يبحث له عن دينً ينظم حياته فيخدع نفسه بعبادة الحجر والعرب في جاهليتهم كانوا يعبدون الحجر ظناً منهم أن الحجر ينفعهم ويضرهم وفي أحد الأيام أتى رجل للقيام بالشعائر  الدينية أمام هذا الحجر وإذا به يرى الثعلب الحيوان المعروف يبول على الحجر فأبت نفسه أن يتقدم بالشعائر الدينية أمام هذا الحجر فاحتقره  وازدراه وأنشأ يقول ( أرب يبول الثعلبان برأسه لقد هان من بالت عليه الثعالب ) فكفر بهذا الرب وكانت كل قبيلة لها صنم تعبده وتتقرب إليه وكان القوي يأكل الضعيف على حد قول الشاعر ( وأحياناً على بكراً أخينا إذا لم نجد إلا أخانا فلما دخل الإسلام سلموا أمرهم إلى خالقهم وضبطوا أمورهم وعلاقتهم وعرفوا مالهم وماعليهم وتيقنوا أن الله هو الحق وأن الإسلام هو دين الحق وصدق الله العظيم ( إن الدين عند الله الإسلام )

بقلم /  محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل

 يتبع: لوثة إنكار الثوابت 2-4