حديث القلتين
قوله ﷺ: (إذا كان الماء قلتين لَمْ يحمل الخبث وفي لفظ ابن ماجة لَمْ ينجسه شيء وصحح هذا الحديث جمعٌ من الحُفاظ منهم ابن حبان وابن خزيمة والحاكم والطحاوي والشيخ تقي الدين (شيخ الإسلام بن تيمية) وساقه في التلخيص ولم يذكر له علة )
قوله قلال هجر أقول: أخطأ كثيرٌ من الشراح حيث حملوا قلال هجر على قرية قرب المدينة وأقول الحق والصواب أنها هجر البحرين وهي الأحساء الآن لأنها أشتهرت بصنع القلال ولاتزال تصدر القلاقل التي طينتها خضراء ويبرد فيها الماء بسرعة لكثرة رشحها حتى أنه يوضع تحتها ماعون يجمع الماء الناتج عن الرشح بخلاف القلال التي طينتها حمراء فهذه لايبرد فيها الماء .
ثانياً/ هجر المدينة هذه لَمْ تشتهر ولايعرف عنها إلا المختصون وأين هي الآن؟ وليس لها تاريخ؟ ولايضرب المثل إلا لما أشتهر وعرف والمثل المعروف “كجالب تمرٍ إلى هجر” وهي الأحساء ولا أحد يقول بأنها هجر المدينة، وقد قال الحافظ بن حجر في التلخيص وهو الحق أي أنها هجر البحرين أنظر (السلسبيل في معرفة الدليل ) ص٣١.
وذكر الحافظ بن حجر في غريب الحديث (مجوس هجر وقلال هجر ) هي بلد معروف من ناحية البحرين. انتهى ص٢٤٩.
أقول ولا يضرب المثل إلا بما عرف وأشتهر وكذلك في الحديث عنه ﷺ أنه أخذ الجزية من مجوس هجر .
ثالثاً/ وحين رفعت له ﷺ سدرة المنتهى في حديث المعراج قال إذا نبقها كقلال هجر.
رابعاً/ اشتهرت هجر الأحساء الآن بالنبق الذي ذكره ابن سينا في كتاب القانون وذكره السيد/ محمود شكري الألوسي مفتي بغداد في كتاب تاريخ نجد لما اشتهر عنه بجمال شكله وحلاوة مذاقه وأن له رائحة عطرية تفضح من هو في جيبه.
خامساً/ فهل ياترى لانزال نختلف في محل هجر؟ وأن هجر قرية قرب المدينة أو شمال المدينة؟ وهل يُضرب المثل بمجهول أو يضرب المثل بشيئ لاتعرفه إلا الخاصة ،، هذا والله أعلم.
بقلم محمد السماعيل