قراءة في معجم اليمامة تأليف الشيخ الأديب المؤرخ عبدالله بن محمد بن خميس


قراءة في معجم اليمامة تأليف الشيخ الأديب المؤرخ عبدالله بن محمد بن خميس


قراءة في معجم اليمامة
تأليف
الشيخ الأديب المؤرخ عبدالله بن محمد بن خميس
 
            يقع هذا المعجم في مجلدين كبيرين يقع المجلد الأول في 653ص والمجلد الثاني يقع في 620ص.
هذا المعجم ألفه العلامة الفحل الأديب الشاعر والخطيب المصقع والمؤرخ والجغرافي والناقد رجل السيف والقلم أبو تمام هذا العصر بلا منازع.
          إنه معجم لجزء حبيب إلى قلوبنا إنه قلب الجزيرة العربية حساً ومعنى إنه اليمامة معجم لا كالمعاجم لا يكتفي بتحديد السابقين لا بل كان رحمه الله يقف بنفسه على الموقع.
2- يكثر من ذكر الشواهد من الشعر العربي والعامي.
3- يتطرق للأحداث التأريخية التي لها علاقة بالمكان.
4- يذكر سكانه القدامى ويشير إلى بعض المعاصرين.
5- يذكر المشاهير من العلماء والأدباء وغيرهم.
6- يمتاز بطول النفس.
طبع هذا المعجم الطبعة الثانية عام 1400هـ وكنت قرأته في حياة مؤلفه ولكني هبت نشر ما كتبته في حياته.
أقول استمتعت بهذا المعجم وكنت تمنيت أن المؤلف رحمه الله توسع في ما يتعلق بالعاصمة الرياض خصوصاً أنَّ ماهو معروف منذ أربعين عاماً صار مجهولاً لدى الجيل الجديد بعد التطور العمراني لأن هذا المعجم سيكون مصدراً مهماً فهناك أحياء في الرياض وفي الدرعية لها عبقها وأرجها كانت فيها الأصالة والكفاح والتماسك الأسري والتآخي هناك أحياء جميلة هناك حي المربع،وحي السويلم،والعطايف،والظهيرة،والثميري،والشرقية،ومصده،ودخنة،والمقيبرة والمعيقلية،وحلة محمود الموصلي هناك الحلة هناك سلام وقرقى وخنشليلة هذه وغيرها كلها مشاهد وشواهد. هذه الأحياء يجهلها الشباب وسوف تنسى مع الأيام ففيها الأصالة ومنها خرج العصاميون فيها التسامح والتكافل فيها المحبة والألفة فيها الفطرة فيها الايثار فيها التآخي.وشيخنا المؤلف قادر على استقصاء كل ذلك.
          أقول معجم شيخنا ينطبق عليه المثل ((لا عطر بعد عروس)).
المجلد الأول ص208: أورد بيتين للشاعر حمود الناصر البدر.
أقول: هذا من أهل الكويت وله ديوان مطبوع وقصيدته هذه تغنى بها الركبان.
ص305 في ذكره احتلال آل مديرس بلدة مقرن.
أقول: آل مديرس من بني حنيفة ولا يزال لهم بقية في الأحساء أبناء ناصر وأبناء محمد رحمهما الله وفي الكويت.
وفي الأحساء آل مديرس عرينات ذرية الشيخ إسماعيل بن رميح بن جبر العريني المتوفى في العطار عام 970 هـ.
          وفي ذكره احتلال سلامة آل زرعة بلد مقرن عام 1099 هـ.
أقول: لا يزال آل زرعة في الأحساء وهم من بني حنيفة عميدهم الشيخ الفاضل إبراهيم وهو من كبار موظفي امارة الأحساء وهو متقاعد.
ص422 ذكر شيخنا أنَّ ممن رثوا الدرعية الشاعر الشعبي محمد أبونهية قالها عام 1233 هـ
أقول: آل أبونهية بعد قتل أحد أعيان الدرعية عبدالعزيز بن محمد أبونهية كما في ص420 انتقل آل أبونهية إلى الأحساء وسكنوا الهفوف وسكنوا حي النعاثل ويملكون أكبر بيتين وعميدهم الآن الأستاذ عبدالله بن محمد أبونهية مدير التعليم سابقاً وابن عمه الأستاذ عبدالله بن عبدالرحمن أبونهية.
كما أشار إلى ذلك محقق كتاب ((عنوان المجد في تاريخ نجد)) الشيخ عبدالرحمن بن عبداللطيف آل الشيخ رحمه الله.
ص426 ذكر شيخنا أنَّ ممن قتلوا الشيخ أحمد بن رشيد الحنبلي.
أقول: لم يقتل وترجمته في السحب الوابلة وفي علماء نجد خلال ثمانية قرون.
هذا والله من وراء القصد.
 
كتبه خادم أهل العلم

محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل

* جريدة الرياض الجمعة 25 ربيع الأول 1433 هـ – 17 فبراير 2012م
العدد 15943
http://www.alriyadh.com/2012/02/17/article710506.html