مدرسة القبة الشرعية ومسيرتها العلمية فيما مضى من القرون الأربعة


مدرسة القبة الشرعية ومسيرتها العلمية فيما مضى من القرون الأربعة


مدرسة القبة الشرعية ومسيرتها العلمية فيما مضى من القرون الأربعة
 
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على عبده ورسوله سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه أجمعين وبعد فقد أطلعني فضيلة الدكتور عبدالإله ابن الأستاذ الفاضل والشيخ الجليل محمد بن الشيخ العالم العلامة أحمد بن الشيخ عبداللطيف آل ملا.
          أقول لقد أطلعني على مسودة كتاب ((مدرسة القبة الشرعية ومسيرتها العلمية فيما مضى من القرون الأربعة)) من تأليفه ولقد سررت بهذا الجهد العظيم الذي جمع بين الكم والكيف والأحساء تميزت بمدارسها الفقهية على المذاهب الأربعة وهذا هو الذي شجع طلاب العلم للوفادة إليها للنهل من معين هذه المدارس والتي لم تفقد قيمتها في هذا العصر بل فيها التأصيل والرفد للمدارس النظامية ولقد زرت مدرسة القبة بدعوة من فضيلة والد المؤلف وأعجبني تجديدها والمحافظة على هيئتها السابقة لأنها تحكي فترة تاريخية في كل زاوية من زواياها ولقد كنت ألوم القائمين على هذه المدارس بإهمالهم إياها وعدم التدريس فيها خصوصاً وأن عليها أوقافاً لا يجوز صرفها إلى جهة أخرى ولا يجوز تعطيل التدريس فيها لأنَّ تعطيل التدريس فيها داخل في قوله تعالى: (( فمن بدله بعدما سمعه فإنما اثمه على الذين يبدلونه)) والبلدان التي ليس فيها مدارس علمية من هذا النوع فإنهم يدرسون في المساجد فلا يزال العلماء الكبار يتخرجون من هذه الحلقات العلمية التي في المساجد مثل الرياض والقصيم وسدير وغيرها فكبار مشايخنا تلقوا علمهم في المساجد ودرسونا في المساجد وذلك لعدم وجود مدارس علمية على هذه الشاكلة والأحساء فيها مدارس على المذاهب الأربعة تدرس التفسير والعقيدة والحديث والفقه والعلوم اللسانية وخرّجت علماء منهم إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وإنني أستحث القائمين على هذه المدرسة وغيرها إبراء ذممهم بفتح هذه المدارس وتنفيذ الوصايا وكفى تعطيلاً لها وجزى الله فضيلة والد المؤلف على تجديد بناء المدرسة لتقوم برسالتها العلمية المنسوبة للإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان رضي الله وعن اخوانه أئمة المذاهب الثلاثة الإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أحمد هذا وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
 
كتبه خادم أهل العلم

محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل