إلى المكرم صاحب الفضيلة الشيخ حفظه الله وتولاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وقد أحسنتَ الظن في الفقير وما كل بيضاء شحمه. و لا كل ذي ورم سمن. اللهم يا حي يا قيوم يا من سترني فيما مضى فاسترني فيما بقي فإنَّ أخي في الله أحسن الظن فيَّ ولو علم بحالي لتغيرت نظرته إلي فيا أيها الشيخ الجليل فوالله ثم والله أنني لست من أهل العلم وكفاني شرفاً إنني خادم أهل العلم هذا إن قبلوا بي خادماً. فقد ضاع عمري في البطاله ولا أعدَّ نفسي في القوم إلاَّ حثاله،وعلى أهل الفضل عاله،ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لما جعلت لي موقعاً على الانترنت لكن كل هذا من إلحاح من أحسنوا في الظنْ،حتى حسبوني من علماء هذا الزمنْ،غروني فاغتررت و أظهروني فظهرت،وإذا خلوت بنفسي علمت أني سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء،فأبكي وأخفي البكاء عن أهلي. فقد دخلت في مضايق فمن يخلصني منها ويلي ويلي ثم ويلي والله يقول: ((يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون)).
ثم يا أيها الشيخ الأجل فلن أرد لك طلباً ولن أغشك أو أكذب عليك حتى لا أكون ممن ورد فيهم المتشبع بمالم يعط كلابس ثوبي زور.
فأقول وبالله التوفيق إنَّ بلدي الأحساء بفتح الهمزة لا الكسر تمتاز عن غيرها من البلدان بأنَّ فيها المذاهب الأربعة وكما في شريف علمكم من اتسع علمه قل انكاره لهذا فإنَّّ طلبة العلم لابد أن تكون عندهم معرفة برؤوس المسائل في العبادات حتى لا ينكر في مسائل الخلاف فجدي الشيخ حسين مالكي المذهب وسيدي الوالد رحمه الله مالكي حنبلي، أمَّا أخي الشيخ إسماعيل رحمه الله فإنه مالكي ولكنه ملم بالمذاهب الثلاثة.
والعلماء المحيطون بي ينتسبون إلى المذاهب الأربعة ولهذا حرصت على العناية بالمذاهب الأربعة،وحب هذه المذاهب دون تعصب فأخدمها كلها على حدٍ سواء رحمهم الله وإن كان المذهب الذي أتعبد الله به هو مذهب الإمام أحمد رحمه الله والذي يجالسني إن كان حنبلياً فيرى حنبلياً وإن كان مالكياً فيرى مالكياً وإن كان شافعياً فيرى شافعياً لأنني جالست علماء هذه المذاهب ولكني لا أدعي بأني من أهل العلم إنما هي مجالسة واستفادة ولم أحاول أخذ إجازة لأني أرى أنني لا أستحق ذلك فإن صح التعبير المعاصر قد أعد مثقفاً لا عالماً على المصطلح المعروف فقد استفدت من:
1- سيدي الوالد رحمه الله .
2- واستفدت من أخي الشيخ إسماعيل رحمه الله.
3- واستفدت من الشيخ الفقيه العلامة عبدالله بن عمر بن دهيش وهو من الفقهاء الحنابلة وهو ابن عمتي.
4- واستفدت من الشيخ الفقيه المحدث اللغوي النسابة الأديب الزاهد الورع الشيخ سليمان بن عبدالله آل حماد رحمه الله وهو من كبار علماء نجد وهو زوج أختي.
5- استفدت من الشيخ القاضي الموسوعي الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ عبدالله آل عمير رحمهما الله وهو من أسرة شافعية المذهب وهذا ألفت فيه ((المقامة العميرية)) و لا تزال مسودة و لي بهذا الشيخ علاقة خاصة متميزة.
6- استفدت من الشيخ العابد الناسك محمد بن أبي بكر الملا الحنفي رحمه الله.
7- استفدت من أخيه الشيخ العابد الناسك الفقيه المحدث عبدالرحمن بن أبي بكر الملا الحنفي رحمه الله.
8- استفدت من الشيخ الفقيه المحدث الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الملا وهذا رحمه الله صاحب مكتبة التعاون الثقافي وأخذ الإجازة من جامعة ديوبند عام 1351 هـ رحمه الله ولي به علاقة مميزة وخاصة.
9- واستفدت من سماحة الشيخ الفقيه عبدالله بن محمد بن حميد رئيس مجلس القضاء سابقاً رحمه الله وهو متمكن أمكن في فقه الحنابلة وعناية خاصة بكتب المالكية.
10- استفدت من سماحة الشيخ المحدث عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله حيث كنت أعمل تحت مظلته وأحضر أجوبته وأقرأ عليه الكتب.
11- واستفدت من العالم الناسك المحدث المالكي الحنبلي الشيخ إسماعيل بن محمد الأنصاري وهو من بلاد مالي وهذا الرجل كل استفاد من علمه وهو يجيز وقد أجازني دون طلب مني لأني لم أجلس لرواية الكتب إنما بحكم عملي بجواره في البحوث فإني كثيراً ما أسأله وهو فاتح بابه لكل راغب في العلم وقد أجازني بما أجازه به المشايخ ولكني لا أذكر هذا لأحد حتى لا يسألني فينكشف جهلي وعواري فقد أجازني بما أجازه الشيخ محمد ياسين الفاداني وغيره.
12- واستفدت من الشيخ السيد علوي بن عباس المالكي أحد كبار مدرسي الحرم المكي الشريف وأحد المشرفين على التعليم في الحرم مرشحاً من قبل سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله.
13- واستفدت من الشيخ المحدث الفقيه الدكتور محمد عجاج الخطيب من علماء الشام حين كان يدرسنا في كلية الشريعة في الرياض وكان يدرسنا البحث من خلال كتابه ((البحث والمصادر والمكتبة)) وهذا الرجل عالم عامل أهداني كتبه النفيسة دفاع عن أبي هريرة والسنة قبل التدوين.
ولا أعد نفسي والله عالماً ولا من أهل العلم ولا أريد أن أغشكم فإن كنتم تعدون هذا إجازة فلكم ذلك فتح الله عليَّ وعليكم فتوح العارفين وجعلني وإياكم من عباده الصالحين ومن أولياءه المقربين إنه ولي ذلك والقادر عليه وأرجو من فضيلتكم الدعاء لي بالتوفيق والسداد في القول والعمل.
هذا وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
بقلم خادم أهل العلم