الأمير سلمان وشيخ الأزهر


الأمير سلمان وشيخ الأزهر


الأمير سلمان وشيخ الأزهر
 
لم نستغرب ولا نستغرب الحفاوة التي قابل بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء الحفاوة التي تقابل بها شيخ الازهر الشيخ محمد الطيب وكبار علماء الأزهر فهذا شأن ولاتنا أعزهم الله وخاصة مع الأزهر الشريف نعم منذ عرفنا القراءة ونحن لا نعرف إلا الأزهر الشريف وإذا لم يعرف قدر الأزهر الأمير سلمان فمن إذا يعرف قدره فهو الجامعة الإسلامية والقلعة الحصينة المدافعة عن الإسلام والمسلمين وقضاياهم فأهل العلم في كل مكان هم طلاب الأزهر أو تتلمذوا على علماء الأزهر في الأصول والفروع وفي العلوم اللسانية فقد علموا المسلمين في جميع أصقاع الأرض وهم الذين خططوا للمعاهد العلمية ولجامعة الإمام قبل الإنشاء حيث انتدب ثلة من علماء الأزهر للتعليم وأنشئت جامعة الامام على غرار الأزهر الشريف فدرسونا و درسوا من قبلنا ودرسوا كبار العلماء ونصحوا في تدريسهم وقد عرف الأزهر الشريف بشموخه وهيبته لدى المسلمين حكاماً ومحكومين هو الحامي للغة القرآن الكريم و عرف على مر السنين أنه يضم كبار العلماء من أصحاب الفتوى و الرأي والمشورة فلا احد يستطيع أن ينكر فضل الأزهر الشريف و ما زيارتهم للمملكة إلا تأكيداً للأواصر التي تربط المملكة حكومة وشعبا بالأزهر الشريف فهي الحرمان الشريفان وفيها تطبيق شريعة الله فيتشاورون ويتباحثون في شؤون المسلمين في كل مكان والمملكة خير داعم للأزهر و رجاله وعلى كل الدول الاسلامية أن تدعم الأزهر ليعود قويا كما كان له هيبته و شخصيته المستقلة عن جميع المؤثرات فقد عرف الأزهر بأنه إذا قال كلمته بلغ صداها جميع أرجاء العالم فهو هيئة مستقلة لا تخضع لتوجيه و لا تحجيم ولا أنسى حين كنت طالبا في كلية الشريعة في الرياض مشايخنا الأزهريين بزيهم المميز فلقد كانوا والله رحماء بنا مخلصين في تعليمهم ولا ينكر هذا إلا من في قلبه مرض وسمو الأمير سلمان ليس أميراً فحسب بل يعد عالماً ومفكراً ومطلعاً وقارئاً من الدرجة الأولى فنسأل الله أن يثمر هذا اللقاء عن كل ما يسر المسلمين ويقويهم إنه ولي ذلك والقادر عليه ولا ننسى أن المرجع الديني في هذه البلاد في الدور الثاني لآل سعود قد نشأ وترعرع في الأزهر الشريف ألا وهو العالم الكبير الشيخ عبداللطيف بن الشيخ عبدالرحمن آل الشيخ رحمه الذي دعم العلم والعلماء في جميع أرجاء هذه البلاد هذا والله من وراء القصد.
بقلم خادم أهل العلم
محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل