الأحساء بلد العلم والعلماء (الحلقه الثانية)


الأحساء بلد العلم والعلماء (الحلقه الثانية)


الأحساء بلد العلم والعلماء(الحلقه الثانية)
 
بعد أن نشرت في موقعي مقالتي "الأحساء بلد العلم والعلماء"
اتصل بي بعض الاخوان منهم من يقول لماذا ؟ لم تذكر كل الأسر العلمية في الأحساء ومنهم من يقول إن مقالتك شبه وعظية الخ …..
فأقول وبالله التوفيق ماذكرته فقط أمثلة ونماذج ولم أرد استقصاء علماء الأحساء ومن الذي يحصيهم و إلا فأسرة آل الشيخ مبارك الأسرة العلمية المالكية من الذي يجهلهم ولا يعرفهم , يكادون أن يكونوا مرجعاً لأكثر سكان الخليج لأن حكام الخليج مالكية المذهب ولكن ذكرت1/ نموذجاً وهو الشيخ عبدالعزيز العلجي رحمه الله فهو من مدرستهم ومثلهم في السنوات الأخيرة وصاهروه فهو جد القاضي الشيخ عبدالباقي بن الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مبارك لأمه وآل عثمان وهم من أقدم الأسر العلمية في الأحساء وهم شافعية.
2/أردت بما ذكرت كما قلت نموذجاً في الفقه ونموذجاً في الانسجام بين هذه المدارس وإلا فإن علماء الأحساء اشتهروا بأنهم موسوعيون وشاركوا في التأليف في كل الفنون في التفسير والحديث واللغة و الأدب ولهذا قصدهم الناس لطلب العلم.
أما كون مقالتي شبه وعظية فأقول نعم كلام سيدنا عمر بن الخطاب كلام بحاجة إلى شرح وبسط وجدير بتعليم الطلاب في جميع المراحل في كل ساعة وفي كل يوم فقوله:
إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم فلما كان الناس في الماضي يأخذون بهذا عرفوا بهيبتهم ووقارهم حتى انك لتعرف أن هذا عالم عند أول نظرة وعند أول لقاء الوقار والسمت والصمت والحياء حتى القضاة كان لهم رجال يقضون حاجاتهم ولا يعرف أهل السوق بأن هذا الرجل يقضي حاجة القاضي.
أما في عصرنا فترى العلماء يزاحمون الناس في الأسواق وفي المكاتب العقارية حتى زالت هيبة العالم وزال احترامه ورحم الله الشافعي الذي يقول إذا استغنى أهل الدنيا بدنياهم فاستغن بعلمك عن دنياهم ورحم الله القاضي الجرجاني حين قال قصيدته المشهورة والتي منها
ولو أن اهل العلم صانوه صانهم
                     ولو عظموه في النفوس لعظما
حتى تركوا لبس البشت ((العباءة)) وهذه تدعو إلى الوقار والحشمة ليتعود عليها منذ الصغر نعم هذا العلم دين.
و أما ذكري اللقمة الحلال فأقول: نعم إذا كان العالم يفتقد الحشمة والوقار ولا يتحرى في مطعمه ومشربه فأي خير بقي فيه سوى الدعوى العريضة التي يدعيها فالحلال ما حل في يده من أي طريق كان
أمَّا الاحتجاج بقول أحدهم خذ بعلمي ولا تنظر إلى عملي فأقول الذين قالوا هذه الجملة بلغوا القمة في العفاف والزهد والورع وقالوها من باب التواضع واتهام النفس.
و أخيراً وليس آخراً فإنني أشكر الأخ الكريم الفاضل الأستاذ الشيخ مهنا بن عبدالعزيز الحبيل حين ذكرني في محطة الرسالة يوم الجمعة الماضي أقول استغفر الله فقد ذكرني بما لا أستحق فما أنا إلا خادم أهل العلم ولكني أحب الصالحين وكذلك لم أكن مدير مكتب سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله لا و إنما كنت باحثاً أعد أجوبته في نور على الدرب هو واللجنة الدائمة و أقرأ له كذلك وعندي أصول ماذكرته وبعضه منشور في موقعي.
وكذلك انبه أنني لست وهابيا كما ذكر أخي وحبيبي الشيخ مهنا هذا والله من وراء القصد وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
 
بقلم خادم أهل العلم
محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل