فضيلة الشيخ منصور بن زيد آل مانع العقيلي الخالدي


فضيلة الشيخ منصور بن زيد آل مانع العقيلي الخالدي


إلى حضرة جناب الأخ المكرم فضيلة الشيخ منصور بن زيد آل مانع العقيلي الخالدي سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد سدد الله خطاكم فالداعي هو السلام عليكم ويعلم الله كم أنا مشتاق إليكم وأقدم عذري لكم لعلّه يشفع لي وأفيدكم أنني بعد التقاعد نقلت كل ما يخصني من الإدارة وفي هذه الأيام وأنا أقلب أوراقي العتيقة وقع نظري على خطابكم الشريف والمؤرخ في 14/5/1422هـ ففرحت وحزنت في آن واحد فرحت لأنني وجدت مشاعركم الفياضة وفي خطابكم ووجدت مرفقاً معه كتاباً نفيساً وهو علماء وقضاء الحلوة من تأليف أخيكم الأستاذ خالد وحزنت لضياع رسالتكم ومعها الكتاب ولم أقع عليها إلاَّ متأخراً أي بعد اثنى عشر عاماً فعساكم أن تعذروني وقد قرأت خطابكم مرات ومرات لما فيه من مشاعر فياضة وصادقة نحو أخيكم الفقير إلى الله وقد وصفتوني بما لا أستحقه وأسأله تعالى أن أكون عند حسن ظنكم وعلمت من خلاله أنَّ الشاعر الكبير مبارك من أسرتكم الكريمة.
وأقول أنَّ مباركاً شاعر نبطي وفصيح وأنه ولد في الأحساء في حيِّنا حي النعاثل ونشأ نشأة صالحة في بيئة صالحة ودرس على عالم الأحساء الشيخ العلامة إبراهيم بن الشيخ عبداللطيف آل الشيخ مبارك ذكر لي هذا عميد أسرة آل الشيخ مبارك الشيخ عبدالله بن الشيخ إبراهيم وذكر هذا الشيخ الفاضل محمد بن الشيخ عبداللطيف آل الشيخ مبارك ، والشيخ الأديب عبدالله ابن محمد الرومي وهم يحفظون شعره العربي والشعبي ويحفظون أخباره وأنه ظلم من الوالي العثماني في الأحساء بوشاية أهل الكيد والدس وسجن ثم بعدها ذهب إلى عمان واستقر في مسقط وتنقل هناك وحظي لدى حكامها وبقيت علاقته بأهل الأحساء ويلتقون به ويراسلونه ويراسلهم ومن أخص أصحابه الشيخ الفقيه الأديب الشاعر / أحمد بن محمد الماجد الهزاني من سكان حي النعاثل ويعد العقيلي من أهل الأحساء لأنه ولد فيها ونشأ فيها وقد طبع ديوانه عدة مرات وآخر طبعة على نفقة أحد أعيان الأحساء الشيخ ناصر بن حمد آل زرعة رحمه الله ووزع مجاناً وأهداني شيخي الشيخ عبدالله بن الشيخ عبدالرحمن آل ملا رحمه الله نسخة قديمة وأنا أهديتها إلى الأستاذ الدكتور نبيل بن عبدالرحمن المحيش أستاذ الأدب في فرع جامعة الإمام في الأحساء راجياً منه أن يحققه .
2-أمَّا الكتاب الموسوم بـ ” علماء وقضاة الحلوة فقد قرأته واستفدت منه أشياء كنت أجهلها وأنا الآن أعد قراءة عليه فعسى الله أن ييسر إكمالها .
3-فأنا أعتذر لكم من جديد لأنني لم أقم بحق إكرامكم حين شرفتم منزلي لأنني كنت ذلك اليوم أستقبل مولوداً جديداً وتطلب مني أن أكون قريباً من المستشفى لذا فقد قصرت في حقكم ومثلكم من يقدر ” يا ذرية أبا الجود أجود بن زامل ” فنرويه على الحكاية على ما ورد ولا يعد لحناً لأنه على الحكاية كما قلت هذا وبلغوا سلامي كل من يعز عليكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بقلم خادم أهل العلم
محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل