مجموع مؤلفات الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله


مجموع مؤلفات الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله


مجموع مؤلفات الشيخ العلامة
عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله
1307-1376

مجموع مؤلفات الشيخ عبدالرحمن رحمه الله هذه المجموعة أهدتني إياها وزارة الشئون الإسلامية في دولة قطر .
الشيخ عبدالرحمن علم من أعلام الإسلام وفقيه ومفسِّر له أسلوبه الخاص المتميز فهو من السهل الممتنع حنبلي متمكن أمكن له اختيارات في المذهب تدل على ملكته الفقهية تميز بالأمانة العلمية فهو يذكر المذهب عند المتأخرين ثم يذكر اختياره إن كان له اختيار بأمانة وإنصاف ليس له نظير فليس هو ممن يتقدم على من قبله أو أخذا أقوال من قبله ثم يخفى أصحابها فيظنها أنصاف المتعلمين من دكاترة العصر أنها من اجتهاده أو جهوده فحين تقرأ لهم لا تجد لهم إحالة بل ربما ينفِّرون الناس من أقوال علماء المذاهب لا بل الشيخ عبدالرحمن رحمه الله يسأل عن إشكالات تمر في كتب المذهب فتجده يزيل الإشكال بل يساعدك على فهم أقوال الفقهاء وخير شاهد المجلد المختص بالفتاوي بالياء ” أشهر من الفتاوى بالقصر والفتاوي حصلت عليها من ابنه عبدالله عام 1392هـ حين زرته في متجره في الصفاة في الرياض .
وخير شاهد لأمانة الشيخ كتابه الإرشاد ثم مشروعه الضخم وهو جمعه بين المنظومة الكبرى “عقد الفرائد وكنز الفوائد” لابن عبدالقوي تعد أكبر منظومة في الفقه الحنبلي جمع بينها وبين كتاب الإنصاف للإمام علاء الدين المرداوي وكان دور الشيخ عبدالرحمن رحمه الله الإتيان بالأبيات ثم ما يتعلق بموضوعها من خلال الإنصاف فهو جمع وشرح وقد التزم الشيخ الأمانة وفي عمله هذا وقد عاب عليه المحققان كونه لم يذكر التعاريف ويجاب عن ذلك بأن الشيخ التزم بالإنصاف والإنصاف لم يعتن بالتعاريف لأنَّ مهمته رصد أقوال أصحاب المذهب رصد من قال بهذا القول وذكر كتبهم ورصد من قال بذلك ومن توسط بطريقة بديعة ثم اختصر ذلك في كتابه التنقيح وجعله على المفتى به عند المتأخرين فجاء عمله هذا تاجاً على كتب المذهب أمَّا تفسيره فهو خلاصة التفسير بالرواية والدراية وتتميز كتب ومؤلفات ابن سعدي بالاتزان والهدوء وإن كان متأثراً بكتب الشيخين تقي الدين ابن تيمية وتلميذه المحقق ابن القيم إلاَّ أن نفسه أقرب إلى نفس ابن القيم ولسنا ولله الحمد ممن يتعصب لابن تيمية ولابن القيم لا بل كل يؤخذ من قوله ويرد عليه إلاَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم لأننا نرى ظاهرة ذم تقليد المذهب وفي نفس الوقت التعصب لابن تيمية رحمه الله وهذا غلو لا نرضاه وقد لقيت كتب ابن سعدي قبولاً لدى الموافق والمخالف وعلى العموم كتب الشيخ ابن سعدي كلها نافعة وجزى الله المحققين والمشرفين على هذا المشروع خير الجزاء ولا ننسى وزارة الشؤون الإسلامية في دولة قطر لاختيارها الكتب النافعة وطباعتها وتوزيعها مجاناً وبلا ثمن ولا غرابة في ذلك فقد كان هذا العمل قديماً في قطر من عهد المؤسس الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني رحمه الله حتى الآن وكذلك الشيخ قاسم بن درويش فخرو من أعيان قطر رحمه الله الذي عرف بحب الخير وطبع الكتب النافعة التي توزع مجاناً وأذكر أنَّ أول كتاب دخل مكتبتي مختصر الإمام أبي القاسم الخرقي وهو مطبوع على نفقته جعل الله ذلك في موازين أعماله هذا والله من وراء القصد .

بقلم خادم أهل العلم
محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل