الحركة الأدبية في مجالس هارون الرشيد


الحركة الأدبية في مجالس هارون الرشيد


81a2f63f-bf65-4ce7-8ed4-44279875925f

الحركة الأدبية في مجالس هارون الرشيد

170-193هـ

إعداد/ د. محمود بن سعود بن عبدالعزيز الحليبي

 

لقد أهداني الأخ الكريم والابن البار الأديب الدكتور محمود إبن الأستاذ المربي/ سعود بن عبدالعزيز الحليبي آل زيد لقد أهداني أطروحته لنيل الدكتوراه المعنونة بـ ” الحركة الأدبية في مجالس هارون الرشيد ” ثلاثة أجزاء وكان ذلك بعد صلاة المغرب حين خرجنا من المسجد فظننتها ثلاث نسخ ولما عدت إلى البيت وجدتها نسخة واحدة وتقع في ثلاثة مجلدات فتأملت في العنوان وإذا به فضفاض واسع لأنَّ العنوان كذلك فقلت : ما شاء الله تبارك الله لازلنا بخير ولم أستكثر الجهد هذا الجامع بين الكم والكيف وإلاَّ فإنَّ هذا الموضوع يحتاج إلى ثلاثة أو أربعة من أهل الحذق والمعرفة والقدرة ولكني رأيتها اجتمعت في الدكتور الفاضل وهو موضوع تشتاق إليه النفوس فهارون الرشيد عصره هو العصر الذهبي ، إن صحَّ التعبير وهو الخليفة الذي يحج عاماً ويغزو عاماً وما ضره محاولات المستشرقين والحاقدين والمندسين في المسلمين حتى نسبوا إليه ما هو منه براء وبحث هذا موضوعه وهذا حجمه لابد أن يكون المشرفون والمناقشون على هذا المستوى فأهل مكة أدرى بشعابها نعم فالمشرف عَلَم ألا وهو / محمد حسين حماد والمناقشان : 1-الدكتور/ محمد بن عبدالرحمن الربيع وهو عَلَم من أعلام الأدب والثاني الدكتور / حمد بن ناصر الدخيل وهو علم مؤصل يذكر بعليّة الأدباء والنقاد المصريين أمثال الرافعي وأحمد أمين فلقد عرفته عن قرب لأنه درّسني في المعهد العلمي النقد والبلاغة بل والحديث فكان نعم الأستاذ المتمكن الناصح الذي حبَّب مادته إلينا ثم إني كنت ألازمه في بيته في حي المنصورية وقد أفادني كثيراً بل ودلني على كثير من المراجع منها الموازنة للآمدي والصناعتين لابن هلال وكثير من الكتب مع إبداء الملاحظات فعزمت بعدها على قراءة هذه الموسوعة إلاَّ أني توقفت فترة بل فترات بسبب ما اعتراني من أمراض العصر والتي أسأل الله أن تكون تكفيرا عن سيئاتي ثم بعدها واصلت القراءة وأنقطع فترات فتذكرت قول الشاعر :

يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما

قد حثوك فما راءٍ كمن سمعا

نعم قرأت واستمتعت بل وتغذيت فهكذا البحث وإلاَّ فلا .

وما عساني أن أقول في بحث هذا عنوانه وهذا القائم به الدكتور محمود العصامي صاحب العزيمة وقد وفق في مشرف ومناقشين ولا عطر بعد عروس.

نعم وقفت على عبارة كررها الإخباريون ولكن لا صحة له .

وهي سعي الإمام محمد بن الحسن صاحب الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان سعيه عند الرشيد لقتل الإمام الشافعي فهذه قصة باطلة حسبي الله على من افتراها وأشاعها وقد كذبها أهل الحديث وأنكروها كلهم .

ومما قاله الإمام ملا علي القاري الحنفي ونقله عنه مؤلف : أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب ” دار الفكر ص607 فصل الرحلة المنسوبة للشافعي إلى الرشيد وأن محمد بن الحسن حرَّضه على قتله موضوعة لا أصل لها .

وبخصوص المراجع فإنَّ كتاب الإمامة والسياسة فإنه منسوب إلى الإمام ابن قتيبة فهو من الدس لأنَّ ابن قتيبة من علماء السنة والجماعة الممكنين .

2-في الكتاب أحداث ووقائع لم تحدث إلاَّ بعد ابن قتيبة رحمه الله يعرفها من يقرؤه كاملاً .

هذا وإني أرجو المعذرة على تطفلي على أصحاب الاختصاص ولكن تعلَّمنا أنَّ الكتاب الذي لا يقرأ ولا يعرض للنقد الهادف يهمل ولا يقرأ وكتابك هذا منهل عذب زلال وفقك الله وفتح عليك وأوصلك إلى ما تصبو إليه إنه هو ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

 

بقلم / محمد بن عبدالرحمن آل إسماعيل

26/3/1437هـ