رحم الله أم عبدالعزيز


رحم الله أم عبدالعزيز


افتقدنا في هذا الاسبوع إمرأةً لا كالنساء إنها منيرة بنت إبراهيم المحيش وزوجها العم محمد بن عبدالله السماعيل ابن عمتنا عائشة رحمهاالله وغفر لها إنها زوجة عظيمة وقفت مع زوجها في شدته وفي كفاحه حتى اغناه الله، لَمْ يعرف عنها إلا كل خير رهينة بيتها صانتها عفتها وكرم محتدها ليست كسائر النساء ممن يقضين أوقاتهن في قيل وقال لَمْ تغتب أحداً ولم ينسب إليها أحدٌ مايسيئ من القول بل صانت لسانها وتفرغت لخدمة زوجها وتربية أولادها وتربية أولاد زوجها رحمها الله وغفر لها، فهي قدوة للنساء الشريفات العفيفات المصونات فنعزي أنفسنا ونعزي أولادها وهذه سنة الله في خلقه فإنا لله وإنا إليه راجعون وقد رأيتها ليلة وفاتها في رؤية تدل على خير ورأيت سيدي الوالد وزوجها على أحسن حال وينتظرون مناسبة طيبة ، يامن سألتني عن زوجِ أم عبدالعزيز فأقول هو العم محمد بن عبدالله السماعيل وأمه عائشة عمة سيدي الوالد رحمهم الله توفي زوجها ورباه خاله الشقيق جدي الشيخ حسين وزوجته أم والدي الشيخة لطيفة بنت الشيخ عيسى بن عبدالله بن نصر الله الشويش الخالدي رحمهم الله، تربى محمد على الفضيلة في هذا البيت المبارك عاش عصامياً وكافح حتى وصل إلى ماوصل إليه رحمه الله ليس لأحدٍ عليه معروف وكان بالنسبة لسيدي الوالد اليد اليمنى وبقي الرجل وفياً مع سيدي الوالد حتى بعد وفاة سيدي الوالد فكان يهتم بي ويناديني ياخالي مع أنني في سن أحد أولاده رحمه الله حتى المجلس يقدمني على كبارالسن ويقول أنت تحل محلخالي في مكانه رحمه الله وغفرله آمين

وكل ذي نعمةٍ محسود فقد حسده أقرب الناس إليه إنه رجل بمعنى الكلمة قوي الشخصية شجاع بكل معنى الشجاعة ولكنه لايخطئ على أحد ولايكذب ولا يغتاب ولايفتن وهذا شأن الشجاع رحمه الله وغفر له وأسأل الله أنَّ يكون أولاده مثله.