قراءة في كتاب رفع الوشاح عن حاشية ابن جراح على منار السبيل في شرح الدليل


قراءة في كتاب رفع الوشاح عن حاشية ابن جراح على منار السبيل في شرح الدليل


B9F1A605-F462-424F-A810-1E786A649667

قراءة في كتاب رفع الوشاح عن حاشية ابن جراح على منار السبيل في شرح الدليل للعلامة الفقيه الشيخ محمد بن سليمان الجراح

تحقيق الدكتور وليد عبدالله المنيس

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على عبده ورسوله سيدنا ونبينا و آله وصحبه أجمعين وبعد،،،

لقد قرأت الحاشية النفيسة التي أملاها فقيه الكويت الشيخ الجليل /محمد بن سليمان الجراح والتي أملاها على فضيلة الدكتور وليد بن عبدالله المنيس

أقول قرأتها واستفدت منها وأعجبني حسن إخراجها ومن باب التعاون البر والتقوى رأيت أن أشارك ببعض الملاحظات وهي قليلة جداً وتنحصر في المجلد الأول فأبدأ متوكلاً على الله.

ص٤٣/ قال الشيخ عفا الله عني وعنه :قوله الأحمد أي المذهب المرضي وليس على التفضيل فالأئمة الأربعة كلهم سواسية كأسنان المشط ولايجوز التفضيل بينهم لأنهم مجتهدون وارتضتهم الأمة .

أقول بل قوله الأحمد لايفهم منه إلا التفضيل وهو الذي عليه المالكية والحنفية والشافعية والحنابلة فكلهم يحكون في كتبهم أنهم لَمْ يختاروا إمامهم إلا لميزات ظهرت لهم من دراستهم فتجدهم يقولون ما اخترنا تقليد الإمام إلا لخصائص وجدناها في مذهبه يقول هذا الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة وهذا متعارف عليه وأقاموا على هذا الأدلة والبراهين وإلا لكان إختيارهم عن جهل أو عن هوى وإلا للزم إبطال مذاهبهم فتأمل وراجع كتب المناقب أو ماكتب العلامة الشيخ/ محمد أبو زهرة رحمه الله في كتابه (تاريخ المذاهب الإسلامية)

و لا يخفى هذا على الشيخ سليمان وهذا لايتعارض مع إعتقاد أنهم كلهم على هدى فمن أصاب منهم فله أجران ومن أخطأ فله أجر وعلم هذاليس عندنا وإنما عند الله.

ص٥٥/ قول الشيخ في قلال هجر قال هي قرية من قرى المدينة وليست هجر الأحساء أقول بل هي هجر الأحساء لأنها اشتهرت بصنع القلال و الجرار جمع جرة ولاتزال تصدر القلال التي طينتها خضراء ويبرد فيها الماء بسرعة لكثرة رشحها حتى أنه يوضع تحتها ماعون يجمع الماءالناتج من الرشح من القلال والجرار التي تصنع في غير الأحساء فإن طينتها حمراء فهذه لايبرد فيها الماء ولارشح فيها ولامنها .

ثانياً/ هجر المدينة هذه لَمْ تشتهر ولايعرف عنها إلا المختصون وأين هي الآن وليس لها تاريخ ولايضرب المثل إلا لما أشتهر وعرف بين الخاص والعام والمثل المعروف كجالب تمرٍ إلى هجر وهي الأحساء ولم يقل أحدٌ بأنها هجر المدنية وأخذ الجزية من مجوس هجر وهي هجرالبحرين والنبي حين أسري به رفعت له سدرة المنتهى فرأى نبقها (الكنار) بأنها يشبه قلال هجر والمقصود بماذكر هجر البحرين وقد اشتهرت الأحساء بالنبق الذي ليس له مثيل في مذاقه وعطريته حيث أثنى عليه ابن سينا في كتاب الطب السينا وبين أنه في هجر الأحساءوكذلك ذكره مفتي بغداد الإمام السيد /محمود شكري الألوسي رحمه الله حيث أفاده ابن عمه قاضي الأحساء الشيخ مراد الألوسي وقال له بأن في الأحساء نبقاً ليس له مثيل لا في العراق ولا في غيرها وهذا مذكور في كتاب (تاريخ نجد للألوسي) وفي تفسير غريب الحديث للحافظ بن حجر (قال مجوس هجر وقلال هجر هي بلدٌ معروفٌ من ناحية البحرين) إنتهى.

وكذلك نص عليه في كتابه التلخيص

ص٩٦الحاشية رقم ٢/قال: الحاصل أنَّ للجبيرة أربعة صور والصواب: أربع صور فالجبيرة مؤنث وصور جمع مؤنث .

ص٣٥الحاشية رقم٢/ قوله وإلا لكان أصل الإنسان النجس والصواب:نجسا ، خبر صار.

ص٣١٦الحاشية رقم٥/ في ذكر المسألة التي يلغز بها الفقهاء وهي :لوجاء رجل وكبر مع الإمام الجمعة وهو مسبوق فكبر على أنها جمعة وإذا به يدرك أقل من ركعة ففي الحال يتمها ظهراً فأنقلبت نيته دون عزمه فهو كبر ينويها جمعة ولكنه أتمها ظهراً فقالوا: (نوى وماصلى وصلى وما نوى؛ يعني نوى الجمعة وماصلاها ولكنه صلى الظهر ومانواها

ص٤٠٦/ بخصوص بيع المصحف الشريف لايجوز بيعه عند الحنابلة ويستحسن شراؤه وقد ذكر المسألة الشيخ عبدالقادر بدران في كتابه المدخل في باب الإستحسان ويعايا بها فيما لايجوز بيعه ويستحسن شراؤه ، إنتهى.

وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد و آله وصحبه وسلم.

                     بقلم: محمد السماعيل