بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب النعت الأكمل لأصحاب الإمام/ أحمد بن حنبل من سنة ٩٠١ –١٢٠٧ هـ
تأليف/ محمد كمال الدين الغزي العامري المتوفى سنة ١٢١٤هـ
تحقيق وجمع محمد مطيع الحافظ ونزار أباظة
الناشر دار الفكر
هذا كتاب نفيس يتعلق بترجمة فترة زمنية فيه من الفوائد والنكات وطول النفس في ترجمة علماء متأخرين لا يعرف عنهم إلا النزر القليل ومؤلفه إمامٌ علامة متمكن ولكن حاء الخلل من المحققين وظهر بعدها أنهما ليسا من أهل التحقيق حيث ذكرا في المقدمة
ص١٠/ نقلاً عن أحمد تيمور باشا في كتابه المذاهب الفقهية الأربعة قوله (معتقد الحنابلة مذهب الأشاعرة في التوحيد فقد نقل العلامة أحمد تيمور عن طبقات التاج السبكي أن أكثر فضلاء متقدميهم اشاعرة ولم يخرج عن عقيدة الأشعري إلا من لحق بأهل التجسيم) أقول: وهذه فرية متوارثة وإثمها على كاتبها وراويها وناقلها فالحنابلة مذهبهم في التوحيد مذهب أهل السنة والجماعة وهو مذهب السلف الصالح وكتبهم تملأ الأسواق والمكتبات هذا مع أن الإمام أبا الحسن الأشعري رحمه الله رجع إلى مذهب السلف الصالح وآخر مصنفاته (الإبانة) وأكد الرواة الثقات الذين لايعرفون الكذب ومما أكد هذا الإمام أبو الثناء الألوسي الحنفي في كتابه (روح المعاني)
ص٨١–ج١/ ولا يقول بالتجسيم إلا ضالٌ مضل وأن المجسم عابد وثن والمعطل عابد عدم وليس كلام الأشاعرة حجة على السلف ولم ينشر معتقد التأويل والتعطيل إلا صلاح الدين الأيوبي حين قلب الأزهر بعد عقيدة الفاطميين فاستشار المقلدين الذين حوله فقرر معتقد الأشعري الذي رجع عنه وليس صلاح الدين من أهل العلم ولا من أهل الرواية ولا الدراية إنما هو عسكري وقائدٌ مظفر نصر الله به الإسلام عموماً أما التفاصيل فليست من شأنه وقد كذّب الحنابلة خصومهم وأحسن من رد على الطاعنين في معتقد الحنابلة الشيخ العالم العلامة/ أحمد بن حجر آل أبو طامي في كتابه (رد شبه المفترين على الحنابلة السلفيين) رحمه الله وجزاه خير الجزاء عن سلف هذه الأمة الذين يعرفون الرجال بالحق وليس العكس ثم إن المحققين أدخلا في صلب الكتاب تراجم لعلماء لم يترجم لهم المؤلف وهذا عمل لايحمدان عليه هذا وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بقلم: محمد بن إسماعيل
