أقول: اجتنبوا شروحات وتعليقات المعاصرين ومن قبلهم بزمن الذين مهمتهم الإكثار من قولهم(الراجح كذا) فهم يرجحون على كيفهم وعلى هواهم مع أنهم لَمْ يصلوا إلى مستوى المقلدين الضابطين مذهبهم فهم يجهلون الأصول التي بنى عليها مذهب الحنابلة ولو سألتهم عن منهجيتهم لما أجابوك إلا بقولهم( الدليل) وكأن الحنابلة ليسوا هم من اعتمد الدليل أينما ساروا فهؤلاء المعاصرون يذهبون وراء الشوكاني والصنعاني والألباني وبعض المنتسبين إلى أهل الحديث الذين يقرؤون دون موجه لهم يفرق لهم بين مصطلح المحدثين ومصطلح الأصوليين ومصطلح الفقهاء وأنبينهم تكاملاً وليس بينهم تضاط فيمكن التوفيق بين إصطلاحاتهم عن طريق فقيه محدث لا عن طريق محدث فقيه والمتأمل في شروحات المعاصرين والمحشين انهم ليس همهم التأصيل وإنما همهم إظهار أنفسهم بمكانة لايستحقونها وهم إلى هدم المذهب أقرب فمن السهل عليهم الرد على الإمام أحمد وعلى تلامذته وكأنه ليس هو إمام أهل الدليل وإذا أردتم مصداق ما أقوله فارجعوا الى كتابي
١/ القواعد النورانية لشيخ الإسلام ابن تيمية.
٢/ كتاب الشفا الشافيات في شرح المفردات للإمام البهوتي رحمه الله، ولاتنظروا إلى تعليقات محقق الكتاب فإنه يرد على المذهب دون تروي ودون إطلاع على مآخذ المذهب .
بقلم محمد بن إسماعيل