من علماء السوء (٢)


من علماء السوء (٢)


نابتةٌ ظهرت باسم التحقيق وباسم تنقية التراث مما دخل أو داخل من غبش ولكنهم غير مهيئين وغير مؤهلين فسلكوا مسلك إسقاط الرموز والعلماء والرد عليهم وسوء الأدب مع التعجل فيردون حقاً لجهلم انه باطل وليس عندهم موازين في الجرح والتعديل ولم يجازوا من علماء لهم وزنهم فبدأوا يحققون ويعلقون باسم التحقيق يبحثون عن مداخل بل يستميتون لأجل إسقاط رموز وعلماء ومحدثين ممن لهم وزنهم كلإمام ابن الصلاح وكالإمام ابن حجر صاحب الفتح وكالإمام الحافظ ابن رجب وغيرهم كثير فعندهم هذا حديث موضوع مع ان العلماء الجهابذة اخذوا بالحديث الضعيف بشروط موجودة في كتبهم ثم يخرج علينا من يسمي نفسه محققاً فينكر هذا المصطلح ويرد على أصحاب الشأن لا لشئ إنما هو لهوى في نفسه ثم يقول لك فلان حبيبٌ إلينا ولكن الحق أحب إلينا منه ويقول كذلك كلٌ يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر كلمة حق أريد بها باطل ويجعل نفسه بمكانة الحبر المتمكن فيقدح في هذا وفي ذاك حتى يصل إلى سلف هذه الأمة فهو أعلم من أحمد بن حنبل وهو أعلم من مالك بن أنس وهو أعلم من ابي حنيفة وهو أعلم من الشافعي رضي الله عنهم، أقول: إحذروا هؤلاء يامن تريدون النجاة يوم لاينفع مالٌ ولا بنون.

بقلم / محمد بن عبدالرحمن بن إسماعيل