الأستاذ الأديب/ عبدالعزيز بن سعود العويد
لقد شرفني الأخ الكريم الأستاذ الأديب البحاثة عبدالعزيز بن سعود العويد من اخواننا أهل الكويت لقد زارني منذ سنوات فرأيت رجلاً يتمتع بأخلاق سجية فيه إرتحت إليه قبل أن أحادثه فلما حادثته وجدت مدرسة ناطقة متنقلة في جميع الفنون ووجدت عنده ميزة وهي النبش والتفتيش عن ماضينا الجميل في الخليج بكل معانيه باحثاً مدققاً مستقصياً موضوعياً يبحث عن المعرفة لينشرها ويدل الناس عليها فدعوته لتناول وجبة فاعتذر فألححت عليه فاعتذر وقال لي: بأنه مدعو في (جرية) فسألته ثانية فأعاد فقلت: أين تقع جرية هذه؟ فعرفت بعدها أنه يقصد (قرية) البلدة المعروفة في المنطقة الشرقية فأحببت أن أمازحه بعدما عرفت أريحيته وانه واسع الصدر فقلت له: يا أهل الكويت هذه اسمها قرية فمن أباح لكم ان تأخذوا (جيم الدجاجة وتضعونها هنا وتعوضون الدجاجة بالياء فتقولون دياية) هذا ظلم قولوا قرية وقولوا دجاجة والظلم هو وضع الشئ في غير موضعه فضحك وأنا قصدي ممازحته أما وضع الياء في مكان الجيم فهذه لغة عربية تنطق بها تميم ومنها قوله تعالى: (وان المسايد لله فلا تدعوا مع الله احدا) ولا يزال أهل حوطة بني تميم ينطقونها كما ينطقها إخواننا في الكويت والبحرين وقطر ، أقول: كل ماقدمته فهو جملة إعتراضية لا محل لها من الإعراب لقد أهداني كتابيه النفيسين الأول (معجم تاريخ الحج) والثاني (صناع التاريخ) أقول: لم يأتِ قبله ولا بعده من تطرق لهذه الطريقة الشاملة المستوفية ولا في الإختيار البديع فكتابه (معجم تاريخ الحج) تناول فيه جوانب ومواضيع لم أطلع عليها قبل كتابه مع دقة وأمانة في النقل فقد استوعب كل مايتعلق بالحرمين الشريفين من قضايا ومسائل ومشاكل وأحداث القارئ بحاجة ماسة إليها أما الكتاب الثاني صناع التاريخ فقد جمع وأوعى حيث حشد فيه عدداً ليس بالقليل من العلماء والأدباء بنبذ ذكر فيها قضية أو قضايا وواقعة طريفة لهؤلاء الصناع المحدثين والفقهاء والأدباء والمؤرخين خلال ثلاثة قرون غاص في أعماق التاريخ حتى أخرج هذه الدرر فشكر الله سعيه وأمده بالصحة والعافية ليكمل مسيرته وليحقق أمنيته ،،، آمين واشكره على هديته وأشكر الأخ الفاضل الذي أوصله إلى منزلي السيد/ عبدالله الخليفة الحسني إمام جامع القرية الشعبية.
بقلم محمد بن إسماعيل
