ومن يجهل الشيخ محمد


ومن يجهل الشيخ محمد


قرأت في جريدة الوطن العدد 3421 الأربعاء 26 صفر 1431 هـ ماكتبه د.عبدالعزيز قاسم من أنه لم يكتب عن سماحة الشيخ الإمام محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله.
        فأقول ولله الحمد لقد كتب عن سماحة شيخ مشايخنا فقد كتب عنه الذين ترجموا لعلماء المملكة حيث ترجم له صاحب كتاب مشاهير علماء نجد وغيرهم،وكتب عنه الشيخ عبدالله البسام في كتابه علماء نجد خلال ثمانية قرون وأنا ولله الحمد كاتب هذه الأسطر أول من ألف عنه كتاباً مستقلاً ذكرت فيه سجاياه ومزاياه رحمه الله وقد طبع الكتاب بتقديم ابنه الشيخ عبدالعزيز رحمه الله وعلى نفقته. حيث جمعت كل ما كتب وقيل فيه من رثاء نقلته من الصحف والمجلات ونقلت من طلابه ومحبيه وكان فراغي منه في شهر شوال من العام الذي توفي فيه رحمه الله ثم نقحته وطبع عام 1406هـ ثم أعادت طباعته ونشره دار البشائر الإسلامية في عام 1420هـ وبقي كتابي هو المرجع الوحيد لأنه أول كتاب يجمع عنه رحمه الله ثم كتب الشيخ الجليل إسماعيل بن سعد بن عتيق كتاباً بعنوان ((تاريخ من لا ينساه التاريخ)) في صفحات كله فوائد قيمة والشيخ إسماعيل من تلاميذه وممن تربى في بيته.
        ثم طبعت جامعة الإمام كتاباً بعنوان ((حياة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ)) من تأليف فضيلة الدكتور الشيخ صالح بن عبدالرحمن الأطرم رحمه الله وفضيلة الدكتور الشيخ عبدالله بن موسى العمار عضوا هيئة التدريس في كلية الشريعة،والشيخ صالح الأطرم من طلاب سماحته والكتاب يقع في 280 ص جاء دراسة مستوفية متأنية منهجية على طريقة الرسائل الجامعية وقد اعتمدا على كتابي مرجعاً لهما حيث نقلا عنه في 27 موضعاً وهذا دلالة على إتقانهم وأمانتهم وإلاَّ فكتابي قطرة من بحر كتابهم وطبع عام 1411هـ بمناسبة افتتاح المدينة الجامعية.
        وممن كتب عن الشيخ محمد رحمه الله الدكتور عبدالحميد بن عبدالعزيز الغليقة نال به درجة الماجستير بعنوان ((منهج الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ في الدعوة إلى الله)).
وممن كتب الشيخ طارق بن زيد الفياض بحثاً بعنوان ((حياته وعلمه)) والشيخ زيد من طلابه.
        وممن كتب عنه الشيخ محمد بن الشيخ عبدالرحمن بن قاسم في مقدمة فتاويه ورسائله.
وممن كتب عنه الشيخ عبدالله بن منيع صفحات في مجلة البحوث الإسلامية.
        وآخر كتاب خرج بعنوان ((الجامع لسيرة الإمام المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ)) جمع وإعداد الشيخ عبدالرحمن بن يوسف الرحمة القرعاني الناشر دار القلم دمشق ويقع في 544 ص حيث جمع فيه جل ماكتب عن سماحته وقد أدخل كتابي برمته فجزاه الله خير الجزاء،ويطلب من دار البشير جدة 21461 ص.ب 2895 الطبعة الأولى 1429هـ.
        إذاً كيف يقول د. عبدالعزيز قاسم بأنه لم يكتب عنه ولكن حال غالب من يكتب وحال سماحة الشيخ كما قال الشاعر:
سارت مشرقة وسار مغرباً
                شتان بين مشرق ومغرب
لما ضاع الناس وأحسوا بضياعهم بدأوا يرجعون إلى الشيخ محمد وإلى منهجه بعد أن نفروا منه رحمه الله وحالهم حال القائل: ((الصيف ضيعت اللبن)).

كتبه خادم أهل العلم
محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل