قراءة في رسالة آداب الدفن


قراءة في رسالة آداب الدفن


قراءة في رسالة
آداب الدفن
 
لقد أهداني فضيلة الدكتور عصام بن عبدالعزيز الخطيب إمام وخطيب جامع الجبري في حي الكوت وعضو هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل.
          أقول لقد أهداني الرسالة آنفة الذكر فقرأتها في وقتها فجاءت خلاصة الناس بحاجة إليها فعسى الله أن يوفقه لإعداد رسالة ملخصة موجزة في باب الجنائز على نسق هذا الأسلوب السهل الممتنع هذا وقد استنكر بعض من له إلمام بالفقه ذكره التلقين في هذه الرسالة وكأنه أتى بأمر كُبَّر وأقول الأمر سهل وهوِّن على نفسك فمن اتسع فقهه قلَّ إنكاره فهذه ليست من مهمات المسائل بل الأمر فيها هين ولا تستدعي من العاقل ولاءاً ولا براءاً.
قال شيخ الإسلام رحمه الله في الاختيارات الفقهية: وتلقين الميت بعد موته ليس بواجب بإجماع المسلمين. ولكن من الأئمة من رخص فيه كالإمام أحمد وقد استحبه طائفة من أصحابه وأصحاب الشافعي. ومن العلماء من يكرهه لاعتقاده أنه بدعة. كما يقوله من أصحاب مالك وغيره فالأقوال الثلاثة: الاستحباب، والكراهة، والإباحة. وهو أعدل الأقوال. انتهى ص89 أي أعدل الأقوال القول بالإباحة هذا قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
إذاً الأمر فيه سعة وكوني لا أرى التلقين فليس من حقي الإنكار على من يفعله وأنا الفقير إلى الله كاتب هذه الأسطر لا أرى التلقين مع من لا يراه ولكني لا أنكر على من يفعله فما فرَّق شمل الأمة إلاَّ الإنكار في مسائل الخلاف والتشدد في ذلك بل تعداه إلى التبديع والتضليل وسوء الظن في المسلمين وما يترتب على ذلك من الوقيعة فلقد كان عندنا قضاة أئمة وبحور في العلم وفي الفقه الحنبلي وكانوا يحضرون الجنائز فما كانوا ينكرون منهم العالم العلامة الشيخ سليمان بن عبدالرحمن العمري النجدي الحنبلي والشيخ الفقيه محمد بن عبدالمحسن الخيال النجدي الحنبلي رحمهم الله فعلينا التأدب بآداب العلماء الكبار وعلينا التشبه بهم وإن لم نكن مثلهم وأن نجتنب كل ما يثير القطيعة ولنحفظ ألسننا من التبديع والتضليل والتفسيق فليس هذا شأن الفضلاء والعقلاء هذا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.  
 
كتبه خادم أهل العلم
محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل