الأمير محمد بن فهد وفعل الخير


الأمير محمد بن فهد وفعل الخير


ليس بمستغرب أنَّ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية حفظه الله ليس بمستغرب عليه مساهماته الواسعة والمتعددة في كل نواحي الحياة فهو رجل يحمل كل معاني الإمارة وإخواننا المصريون إذا أعجبوا بأخلاق رجل قالوا له يا أمير أقولها كلمة حق سوف يحاسبني الله عليها هذا الرجل يألف ويؤلف ليس في جبينه مجال للتقطيب كما يقول أهل الفراسة فإنك تتوسّم فيه الخير عند أول لقاء لك به حتى وإن غضب فإنك لا ترى أثر الغضب عليه عايشته عن كثب وعن قرب فتجده يشفق على من يصله بل يعطف عليه ولا والله تعودت المجاملة هذه حقيقة فقد زرته حين كنت على رأس العمل في مكتبه واستقبلني كما استقبل غيري كما هي عادته فقلت له: يا صاحب السمو استأذنك في شيء قال ما هو؟ قلت له سوف أرفع لك حاجات الناس فما كان منه إلاَّ أن أبدى سروره قائلاً لي: كم أتمنى أن غيرك يسلك هذا المسلك وفعلاً فقد كنت يومياً أرفع له حاجات الناس من الأرامل والأيتام والمرضى والمحتاجين والمعوزين وكنا يومياً نستقبل الشيكات من سموه باسم هؤلاء بل تحل مشاكل وشفاعات فما كان والله يمل مما أكتب بل تأتي الإجابة وعن طريق الخازن الأمين الأستاذ الكريم أحمد البراك جزاه الله خيراً.
هذا الأمير الجليل لقد والله غمرني بإحسانه ولا يشكر الله من لا يشكر الناس وأي ناسٍ هذا الأمير.
بل بلغ من تواضعه أنه ربما ناولك التمرة من على المائدة وأنت بجانبه وهكذا العظماء فعمر بن عبد العزيز حين انطفأ السراج قام وأشعله ثم قال قمت وأنا عمر وعدت وأنا عمر.
فعرف هذا الأمير بمساهماته في ميادين الخير بل إذا اقترح أحد الفضلاء مشروعاً خيرياً فإنه يتبناه في الحال ونعم والله ما عمل جعل الله ذلك في موازين أعماله. هذا والله من وراء القصد.

كتبه خادم أهل العلم

محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل

* نشر في جريدة الجزيرة الاربعاء 09 شعبان 1431   العدد  13810
Wednesday  21/07/2010 G Issue 13810
http://www.al-jazirah.com/20100721/rj2d.htm