أرجوك اقرأ مقال حذامي


أرجوك اقرأ مقال حذامي


لقد قرأت الخطاب الموجه من الأخت الكاتبة الأديبة نورة عبدالعزيز الخريجي في جريدة الوطن بتاريخ 25 رجب 1429 هـ والموجه إلى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حيث ذكرت معاناتها ومعانات غيرها من النساء في دخول الحرم النبوي الشريف وأقول إنَّ القول ما قالت حذامي.
نعم لقد كنت وعائلتي هناك في أواخر شهر رجب وأول شعبان وعانت عائلتي نفس ما ذكرته الكاتبة وكانت الساحة الخارجية مزدحمة بالرجال وعائلاتهم وكان الجو حاراً وكان هناك حرص من القائمين هناك جزاهم الله خيراً بإبعاد الناس عن الساحة وكانت المساحة التي أمام مدخل النساء ضيقة ومزدحمة بالنساء وكانت المساحة مزدحمة بالنساء بشكل غريب حتى أنَّ أصوات بعضهن يعلو و مشادات من بعض النساء ثم فتحت الأبواب فتدافعت النساء للدخول وكان مشي السلحفاة أسرع من مشي النساء من كثرتهن فسألت ولماذا حركتهن بطيئة فقيل أنَّ هناك تفتيشاً دقيقاً حتى أنَّ بناتي ما تعودن على الزحام أو الشجار فأحجمن عن الدخول خوفاً من الزحام فدخل بعضهن وصلى بعضهن خارج المسجد فلمَّا انتهت الصلاة وأردنا أن نأخذهن لم نستطع لشدة الزحام وحصل ما خشيت منه فقد بقين يبحثن عني وأنا أبحث عنهن مما جعلني أتقدم خطوات مصوتاً لأنني تأكدت من ضياعهن خصوصاً وأنهن ما تعلمن على الدخول في أماكن مزدحمة ولا يعرفن المنطقة وفي اليوم الثاني صلين خارج المسجد.
بينما الحرم المكي الشريف أدخل أنا مع عائلتي وأجلسهن في مكان معين فإذا انتهت الصلاة عدت إليهن وأخذتهن من مكانهن وليكن في علم معاليكم إنَّ هذا الاحتقان والزحام المصطنع هو الذي يسبب الشجار والسرقات والضياع ولا داعي لهذا فلماذا لا يطبق نظام الحرم المكي على الحرم النبوي وتخيل هذا الزحام ماذا يسبب إذا سلمت النساء من الشجار والسرقات فسوف يتسبب في ارتفاع الضغط والسكر والقلق والعرق الذي يتسبب في الروائح الكريهة فلربما من الغيظ أنَّ هذه المصلية تدعو على المتسبب.  
 
كتبه خادم أهل العلم

محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل

الجزء المكتوب باللون الأحمر أُسقِطَ من قبل الجريدة
* نشر في جريدة الوطن السبت 15 شعبان 1429هـ الموافق 16 أغسطس 2008م العدد (2878) السنة الثامنة
http://www.alwatan.com.sa/news/ad2.asp?issueno=2878&id=3011