القواعد النورانية لشيخ الإسلام ابن تيمية


القواعد النورانية لشيخ الإسلام ابن تيمية


القواعد النورانية أو القواعد الكلية هذا الكتاب لا يستغني عنه طالب العلم فلشيخ الإسلام السبق في تأليفه فهو يبين منهج الحنابلة و وسطيتهم في المسائل الفقهية تطبيقاً أو منهج أهل الحديث وهي طريقة عجيبة لو سلكها الفقهاء لاستراحوا وأراحوا من بعدهم لأنَّ طرق الفقهاء في الاستفادة من الأدلة تختلف اختلافاً أدى إلى الخلاف في الفروع ولكن أسلم الطرق وأصحها وهي الأبرأ للذمة الجمع بين الدليلين لا إلغاء أحدهما فكل دليل يحمل على حال ولقد وفق الحنابلة لهذه الطريقة الصحيحة والمنهج السليم خصوصاً وأنَّ هناك أحاديث صحيحة صريحة لا يعمل بها فخذ مثلاً:
1- الوضوء من لحم الإبل والوضوء مما مسته النار فالجمهور يرون نسخ الوضوء مما مسته النار والحنابلة مع الجمهور يقولون بهذا ولكن الجمهور يجعلون الحكم شاملا للحم الإبل ولكن الحنابلة يقولون بنقض الوضوء من لحم الجزور بحديثين صحيحين لم ينسخا إذاً هذا إعمال للدليلين.
2- الوضوء من الماء الذي لم تخل به به المرأة يقول به الجمهور ويقول به الحنابلة مع الجمهور ولكن الحنابلة ينفردون بعدم الوضوء بما خلت به المرأة لحديث صحيح لم يرد ما يلغيه إذاً هذا عمل بالدليلين في مكانين.
3- كذلك القراءة خلف الإمام هناك من لا يرى القراءة خلفه مطلقاً وهناك من يرى القراءة خلفه حتى والإمام يقرأ في الجهرية ولكن الحنابلة يعملون بالدليلين ينصتون إذا قرأ ويقرأون إذا سكت وهلمَّ جرا.
فالقواعد النورانية تعطي الفقيه ملكة فقهية وحرصاً على العمل بالدليلين لا إلغاء أحدهما وقد طبع الكتاب عدة طبعات وهو موجود ضمن مجموع فتاوى شيخ الإسلام التي جمعها الشيخ عبدالرحمن بن قاسم وابنه الشيخ محمد وآخر طبعة بتحقيق الشيخ محيسن بن عبدالرحمن المحيسن الناشر مكتبة التوبة ولعلها أوفى النسخ وأجمعها ويظهر أنه تعب فيها يعرف ذلك الذي يقرأ أسفل الصفحات من النقول والتصحيحات ولكن من باب التعاون على البر والتقوى.
فأقول: ص6 سطر 4 قال المحقق وفقه الله
ومن هذه:القواعد الكلية الخ
أقول: لو قال ومن هذه الكتب القواعد الخ.
ص9 ورد في الفقرة (6) إسماعيل بن عمرو بواو وهو الإمام المحدث الفقيه إسماعيل بن عمر بن كثير رحمه الله.
ص10 سطر (5) قوله حبى الله الشيخ بذكاء حاد الخ
أقول: ذكاء مفعول ثاني فيكون هكذا حبى الله الشيخ ذكاءً حاداً.
سطر 7 ورد هكذا ((الافتى)) بألف مقصورة وهي ممدودة (( الإفتاء )).
ص20 السطر 14 ورد هكذا (( إلى أحد النسخ )) الخ
والصواب (( إلى إحدى النسخ )) فالنسخ جمع نسخة مؤنثة.
ص22 سطر 11 في الصفحة التي قبلها قال: تبين لي وجود سبع نسخ لهذا الكتاب
ولكنه قال بعدها:إحداهما
والصواب: إحداها أي إحدى النسخ السبع.
ص24 ورد (( ليس هناك دليلاً واضحاً)) الخ
والصواب (( ليس هناك دليل واضح )) فدليل اسم ليس مرفوع.
ص26 سطر 3 ، 4 ورد هكذا ((وهما النسختان التي اعتمد))
والصواب: ((اللتان)) مثنى مرفوع.
سطر 8 ورد هكذا بمسجد أم خيمار
والصواب (( أم حمار )) الحيوان المعروف
سطر 15 ورد هكذا (( ولعل أن تكون هذه النسخ إحداهما مأخوذة)).
والصواب ((إحداها)).
ص27 سطر 6 رقم (1) ورد: إمَّا أن يكون مصدر النسختين واحد.
والصواب: واحداً خبر يكون.
سطر 16 ورد هكذا ((ولعل النسختان))
والصواب: ((ولعل النسختين)) منصوبة بلعلَّ.
ص36 قال وفقه الله ((كما يتبين من عرضه انتسابه إلى المذهب الحنبلي )) الخ
أقول: نعم بل شرح العمدة وهو يأكل من أوقاف الحنابلة إذاً لابد أن يكون حنبلياً.

ولهذا فإن الحنابلة من بعده يذكرون اختياراته في كتب المذهب المعتمدة ويأنسون بها إلى عصرنا واختياراته وجه في المذهب أو رواية.

 

 كتبه خادم أهل العلم

  محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل