تعقيب على (ملاحظات على نشرة الجاسر ل(عمدة الطالب))


تعقيب على (ملاحظات على نشرة الجاسر ل(عمدة الطالب))


 الحمد لله رب العالمين وصلى الله على عبده ورسوله سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

          وبعد فقد وقفت على ماكتبه الأخ في الله الشيخ صالح محمد الحسن في ملتقى الحنابلة الفقهي بعنوان ((ملاحظات على نشرة الجاسر)) عاب فيها تحقيق أخينا العالم العلامة الدراكة الفقيه الشيخ مطلق بن جاسر الجاسر لكتاب عمدة الطالب لنيل المآرب وعاب تقديم الفقير إلى الله لذلك التحقيق.
فأقول معتمداً على الله سبحانه وحده لا شريك له
إنَّ الشيخ مطلق الجاسر قام بعمل يشكر عليه فقد تعب في التحقيق وأجاد في عمله وليس هو بحاجة إلى تقديمي بل إنني استفدت منه أكثر مما استفاد مني ولكن تواضعه وحسن أدبه ونشأته الدينية جعلته يحسن الظن في الفقير إلى الله وللعلماء المتقدمين طرق في كتابة التقاريظ وتقديم الكتب فيسجعون وربما يبالغون وهذا هو شأن السجع والمقامات والذي كتبته في أخي في الله وفي عمله قليل بل يستحق أكثر من ذلك ولو رجع أخي صالح إلى كتاب دليل الطالب النسخة التي حققها الشيخ أبو قتيبة نظر محمد الفاريابي وفقه الله ونشرتها دار طيبة أقول لو قرأ تقاريظ العلماء والفقهاء في مقدمة الكتاب لرأى الشيء العجيب ولو طالع أخي صالح تقاريظ روضة المرتاد للشيخ الفقيه سليمان بن عطية المزيني رحمه الله حيث قرّظ نظمه فقيهان نجديان ومما قال الشيخ الفقيه عبدالله بن سليمان البليهد رحمه الله: ((فلله دره من ناظم جمع فيها ما أراد إيراده ونمقها على أحسن أسلوب أراده،حتى صفى زلالها،وتفيء ظلالها،فقام مناد الصلاح،على منار أبوابها في المساء والصباح،ينادي حي على الفلاح. الخ أقول نحن نقلد هؤلاء العلية فنحن مقلدون ولسنا مجتهدين ولسنا ممن يتركون قول المتقدمين ويقعون في تقليد المتأخرين،ومع ذلك يدعون القول بالدليل أو الاجتهاد فعلمنا على قدر حالنا لنا وللقاصرين مثلنا ومن فضل الله علينا أن نحسن الظن في بعضنا ويكون عملنا من باب التعاون على البر والتقوى ولا نسقط عمل العاملين ونحن محل التقصير ورحم الله من أهدى إليَّ عيوبي ونحن بشر نرد ويرد علينا بنفوس صافية وذلك لاتحاد مشربنا إلاَّ إذا اختلف المشرب عندها يختلف الحال في التعامل.
2- قول الأخ الشيخ صالح وفقه الله مستدركاً على المحقق تعليقه على الملح المائي بقوله: الملح المائي بقوله: هو الذي يتكون من الماء الذي في السباخ ونحوها قال الشيخ صالح: وفيه تقييد بكونه في أرض سبخة ونحوها وحقيقته عدم التقييد
أقول: الذي حكاه المحقق الشيخ مطلق هذا هو الذي حكاه الشارح العلامة الشيخ عثمان النجدي رحمه الله حيث قال في شرحه هداية الراغب ((وهو الماء الذي يرسل على السباخ فيصير ملحاً)) انتهى ص16 مطبعة دار الصابوني.
ونقل عنه العلامة العنقري في حاشيته ص16 قوله: ((أو ملح مائي)) هو ما ينعقد من الماء المرسل على السباخ. فلو انعقد من طاهر غير مطهر فكباقي الطاهرات وكذا الملح المعدني ه ع ن
ونقلته من حاشية العنقري ولم أنقله من مصدره حاشيته على المنتهى لأنَّ العنقري نقله معتمداً عليه مسلماً به وإنه لم يعترض عليه أحد.
أمَّا بقية الملاحظات فإنها غير مقصودة ويفهمها طالب الابتدائي لا تستحق التشنيع فأنا حين راجعت الأصل لم أجد هذه الملاحظات لأنها جاءت بعد الطبع.
أما أقطع: فلا أحد يقول بالتنوين مطلقاً ولا طلاب الابتدائي إنما هذه جاءت من المطبعة والتنبيه لها سهل.
أما الخطأ النحوي الذي لا يعذر فيه لو قال ((رواه أبي داود أو روى عن أبو داود))لأنه لا يمكن أن يكون خطأ مطبعياً.
وعلى كل شكر الله للشيخ مطلق جهوده ووفقه لإكمال مسيرته وجزاه عنا خير الجزاء وكثر من أمثاله ومن أمثال شيخنا العلامة الورع عدنان بن سالم النهام الذي أشرف على عمل المحقق.
          ونشكر كذلك أخانا الفاضل الشيخ صالح بن محمد الحسن على عنايته وحرصه ومتابعته.
هذا وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
 
كتبه خادم أهل العلم
محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل

www.alismaeil.com