قراءة في فتاوى سماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله


قراءة في فتاوى سماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله


فتاوى سماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله
أعده واعتنى بإخراجه
عمر بن محمد بن عبدالرحمن القاسم
دار القاسم
 
الشيخ العلامة شيخنا عبدالله بن حميد معروف عند الجميع في الداخل والخارج ويكاد يجمع الناس على فقهه وعقله وسعة أفقه وهذا المجموع يقع في 420 صفحة والناس يترقبون مسائل وفتاوى الشيخ ابن حميد في مجلدات قد تنيف على العشرة لا في مجلد من الحجم المتوسط. فالشيخ يقصده الناس بالفتوى من الداخل والخارج وهو محل ثقة عند الموافقين والمخالفين رحمه الله.
أقول ومن باب التعاون على البر والتقوى ورد في:
ص6 ذكر المحقق في رقم (6) قال:ابدلت بعض الكلمات العامية إلى فصحى.
أقول: هذا شأن الفتاوى يوردها القارئ على الشيخ بلغتها ويجيب الشيخ حسبما ورد فالفتاوى لا تعدل لغتها لأنَّ لها مدلولها عند كل مدينة وقبيلة حسب العرف.
رقم (9) قال: أضفت (بعض) من الرسائل.
والصواب أضفت بعضاً من الرسائل بالتنوين لبعض.
ص25 هكذا ورد حكم تصديق المنجمون.
والصواب ((المنجمين)) جرت المنجمين الإضافة.
ص85 س82 هكذا ورد ((إذا فات المسافر فرضاً)) الخ
والصواب ((فرض)) فهو فاعل.
ص86 السطر 2 ورد هكذا ((وإن كان واجب)) الخ
الصواب ((وإن كان واجباً)) فواجباً خبر كان منصوب.
ص106 ورد هكذا ((إن لم يداوم على ترك الوتر انه رجل سوء))
والصواب ((إن من يداوم)).
ص108 في حكم صلاة التطوع بعد الفجر
هكذا ورد ((إذا أتيت المسجد فصلي الراتبة)) الخ
الصواب ((فصل)) لأنه فعل أمر أسقط حرف العلة الياء.
ص110 سطر ماقبل الأخير (( من حافظ على أربعاً)) الخ
الصواب (( من حافظ على أربعٍ )) مجرورة أربع بعلى.
ص119 ورد في الحديث (( لولا ما فيها معاً الذرية أحرقتهم ))
والصواب (( لولا ما فيها من الذرية لأحرقتهم أو لأحرقتها))
السطر 3 من أسفل ((فهذا الذي يصلي منفرد لا شك أنه مخطئ))
الصواب ((يصلي منفرداً) منصوب على الحال.
ص151 الحديث ورد بعده (( كلاً يبتلى على حسب دينه )) الخ
الصواب ((كل يبتلى )) الخ.
ص153 السطر الثاني:هكذا ورد ((مما يجلعه عسل))
الصواب ((مما يجعله عسلاً)) مفعول ثاني.
ص154 المحقق يرد على الشيخ رحمه الله بقوله الشيخ ناصر الدين الألباني
والخطأ:
1- أن الفتاوى هذه تعبر عن اجتهاد أصحابها بما يرونه مناسباً للحال.
2- سماحة الشيخ عبدالله بن حميد فقيه ومحدث.
3- عمل المحقق ليس تحقيقا لكتاب الشيخ وإنما هو رد على الشيخ وسوف تجد هذا من أول الكتاب إلى آخره كلما قال الشيخ قولاً أو أورد حديثاً علق المحقق على الشيخ من كتب الشيخ الألباني وهذا خلاف الأمانة العلمية فللشيخ ابن حميد منهج في الفقه والحديث وللشيخ ناصر الدين منهج.
وكذلك الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله له منهج وللشيخ كذلك ابن عثيمين منهج رحمهم الله خاصة في الفتاوى فكل يفتي بما يصل إليه اجتهاده ولو سلكنا مسلك المحقق لما سلم لنا شيء من كتب مشايخنا وما يقال في هؤلاء يقال في شيخنا العلامة الشيخ صالح آل فوزان ويقال كذلك في شيخنا العلامة الشيخ عبدالله بن جبرين سلمهم الله وتجد مصداق ما ذكرته فانظر تعاليق المحقق على الفتاوى في أسفل الصفحات.
ص194 في السطر (3) ورد (( مادام اللعب ليس فيه ما لا تخسره أو ما لا تربحه لا يعتبر قماراً )) الخ
الصواب (( ليس فيه مال تخسره أو مال تربحه )) فمال اسم ليس مرفوع.
ص221 ورد هكذا (( الأب ليس محرم لهذه الزوجة ))
والصواب (( الأب ليس محرماً )) فمحرماً خبر ليس.
ص222 ورد هكذا (( لا تثبت المحرومية بالتبرع بالدم ))
والصواب (( لا تثبت المحرمية )).
ص229 ورد هذا (( وهو أن المتزوج فيدفع ))
والصواب (( وهو أن المتزوج يدفع )) بدون فاء.
ص230 ورد (( ولا يجوز أن يكشفوا وجوههم ))
والصواب (( أن يكشفن وجوههن )) فهن مؤنث.
ص230 ورد هكذا (( ولمن يكن فيه تشبيه ))
والصواب (( تشبه )).
ص235 ورد هكذا (( حرام عليهم أن يكشفوا لزوجك ))
والصواب (( أن يكشفن )).
ص277 ورد هكذا (( وهذا هو الذي رجحه ابن النعيم ))
والصواب (( ابن القيم )) رحمه الله.
فأصبحت الفتاوى في 263 صفحة هل يعقل أن هذه هي فتاوى الشيخ رحمه الله.
ثم إنَّ الشيخ رحمه الله لا يلحن ويكره اللحن بل اشتهر عنه أنه إذا سلم عليه المنتسب إلى العلم قال له الشيخ رحمه الله أعرب اسمك.
ولما كنت طالباً في كلية الشريعة أقيمت لسماحته محاضرة في الجامع الكبير في الرياض وكان لي شرف تقديم سماحته رحمه الله فلما قدمته للحاضرين قلت هكذا ((سماحة شيخنا الشيخ عبدالله بن محمد بن حُميد)) فحركت حاء حميد وضممتها متعمداً فرد عليَّ بعض الحاضرين قائلاً المعروف أنه حْميد هكذا فأعدت ما قلته قبلاً لأنَّ العرب لا تبدأ بساكن ولا تقف على متحرك والعامة تنطقها وكأنَّ قبلها همزة وصل فبادر الشيخ رحمه الله قائلاً: بارك الله فيك فأنت أول من نطق اسمي صحيحاً.
فائدة: طبعت وزارة الشؤون الإسلامية منسك الشيخ رحمه الله ومعه بعض مسائله وترجموا للشيخ بأنه أخذ الحديث والتوحيد والتفسير الخ ولكنهم ما ذكروا بأنه درس الفقه مع أنه بيت القصيد وهذه الظاهرة الآن موجودة في المكتبات التجارية وعند بعض الجهات التي توزع مجموعة من الكتب في حقيبة باسم مكتبة طالب العلم فإذا تأملتها وجدت فيها كتاب تفسير وكتاب حديث وكتاب توحيد ولكنك لا تجد فيها كتاب فقه يا سبحان الله وكيف يكون طالب علم وليس في هذه المجموعة كتاب فقه فالمفروض أن يكون فيها زاد المستقنع أو دليل الطالب أو الملخص الفقهي للشيخ صالح آل فوزان سلمه الله.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
  
 كتبه خادم أهل العلم

 محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل