الجمعيات الخيرية غابت وأخفت نصف مليار عن المحتاجين


الجمعيات الخيرية غابت وأخفت نصف مليار عن المحتاجين


الجمعيات الخيرية غابت وأخفت نصف مليار عن المحتاجين
 
تعرضت جريدة اليوم ليوم الأربعاء 19 محرم 1433 هـ لحوار أعده إبراهيم اللويم.
العمود الفقري للحوار:
1- المدخلي: الجمعيات أصبحت تستغل مسؤولياتها في أمور أخرى.
2- العسيري: رغم الدعم الضخم إلاَّ أن المسجلين يعانون قلة الدعم.
3- الحوشان: على كل مستفيد تعرض لاجحاف تقديم شكوى لمكتب الشؤون الاجتماعية في منطقته.
رأيت وجوب المشاركة
            فأنا أطالب كذلك بالمتابعة الدقيقة لكل الجمعيات بكل مسمياتها لأنها لا تزال بحاجة إلى متابعة لماذا؟
أولاً: الجمعيات تهتم في الغالب بمكاتبها وحفلاتها والبذخ في النفقات على المكاتب والحرص على البهرج والدعاية فيضيع الدعم في مصروفات للموظفين والعاملين والملمعين وياليت الجمعيات تحتذي حذو الدكتور عبدالرحمن السميط حتى لا تضيع الأموال في الوجاهة والمظهرية.
2– الحرص على توحيد الحسابات حيث لا يكون فيها حسابات باسم أفراد يعملون في الجمعيات.
3– يلاحظ قضية مهمة وهي أنه قد يلاحظ أخطاء على بعض العاملين في جمعية فيفصل من الجمعية لتسربات مالية أو لمحاباة وهذا راجع لمرض الإقصاء ولكنك تفاجأ أنَّ هذا الشخص يناط به عمل في جمعية أخرى ربما أكبر من السابق وفي هذا تناقض وفوضى وفيه دلالة على التسيب وعدم المتابعة وهذا هو التلاعب بعينه حين يغيب الرقيب.
4– أن يختار لهذه الجمعيات رجال أكفاء يختارون من المدن والقرى على سواء ولا يترك الاختيار لرئيس الجمعية ليعين من يشاء من أقارب وأصدقاء ويقصي من ليس على مشربه فتظهر عندها الاقصائية جلية في كل مناحي حياتنا.
5– لا تزال بعض الجمعيات يتلخص انجازها في جالون زيت وعشرة كيلوات رزاً.
6– تصوير المعطى وخاصة إذا كانوا أيتاماً ففي هذا تشهير بهم وإهانتهم وجرح لكرامتهم.
7– يلاحظ أنَّه لو شفع أحد لمحتاجين وهو يخالف مشرب القائمين على الجمعية فإنَّ شفاعته لن تجدي وهذه كلها أمراض ولوثات من رواسب الماضي المقيت.
            فالملاحظ أنَّ أي مشكلة من هذا النوع تفاجأ بأنَّ الاجابة معدة مسبقاً وهي مطبوخة فيجيب الناطق في الصحيفة ويكتفي بما صرح به وكأنَّه معصوم عن الهوى فأرى أنه يجب أن تشكل لجنة في مثل هذه الحال ويشارك فيها رجال عرفوا بتقواهم وصلاحهم وفطنتهم فالمؤمن كيس فطن. هذا والله من وراء القصد.
8– ظهرت في الآونة الأخيرة جمعيات تحمل أسماء القائمين عليها وهذا فيه مافيه ومعناه أنه لا رقيب و لا حسيب وفيه تزكية النفس ظاهرة عياناً.
 
كتبه خادم أهل العلم

محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل