دولة قطر والدعوة السلفية


دولة قطر والدعوة السلفية


دولة قطر والدعوة السلفية
 
قرأت ما كتبه فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود في جريدة الشرق القطرية مقال نفيس فيه حقائق خفيت على الناس فجزاه الله خيراً.
وفي حديثه عن مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله وحرصه على العقيدة ودعمه العلماء وطبعه الكتب ومبراته الكثيرة في كل مكان وأوقافه وأوقاف أولاده وذكر من العلماء الذين كان الشيخ جاسم يراسلهم فعد منهم الشيخ عيسى بن عكاس في الأحساء.
أقول: الشيخ عيسى بن عبدالله آل عكاس السبيعي المالكي الحنبلي الأحسائي المتوفى عام 1338 هـ وجده لأمه الشيخ أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل المزني المدني وهو جدي لأبي.
فهو عالم محدث فقيه فرضي نحوي ويفتي على المذهبين المالكي والحنبلي لأنه درس على علماء مالكية وحنابلة ومن أشهر طلابه الشيخ العابد الفقيه عبدالعزيز بن صالح العلجي القرشي المالكي الأحسائي والشيخ محمد الأمين الشنقيطي أستاذ النهضة الحديثة في البصرة والزبير والكويت،والشيخ إبراهيم بن صالح ابن عيسى المورخ النجدي والشيخ سيف بن مدفع الحارثي من أعيان رأس الخيمة والشارقة.
وتولى القضاء الشيخ عيسى في عهد الملك عبدالعزيز من عام 1334 هـ حتى وفاته 1338 هـ وكانت علاقته قوية بالشيخ المحسن جاسم بن محمد بن ثاني رحمهم الله ويثق فيه الشيخ قاسم حتى أنه أرسل إلى الشيخ عيسى رسالة تتضمن إجابة أحد علماء فارس على مسائل في العقيدة لم تعجب الشيخ قاسماً فأرسلها إلى الشيخ عيسى فأجاب عنها بإجابة مسددة وسماها إجابة السائل على أهم المسائل وهي التي قال الشيخ عبدالرحمن بأن الشيخ قاسماً طبعها أقول وكذلك طبعت على نفقة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وطبعها الفقير إلى الله كاتب هذه السطور.

أقول الشيخ قاسم استدعى الشيخ عيسى وذهب إلى قطر وأقام فترة من الزمن للقضاء والفتيا وإصلاح ذات البين ثم أنه اشتاق إلى الأحساء فاستأذن الشيخ قاسماً فأذن له وأعطاه مبلغاً من المال وهدايا من ضمنها جارية وهذا فيض من غيض مما يذكر من أفضال الشيخ قاسم وقد توالى آل ثاني على طباعة الكتب النافعة عامة والحنبلية خاصة فالشيخ قاسم وابنه الشيخ عبدالله وابنه الشيخ علي وابنه الشيخ أحمد والشيخ خليفة بن حمد والشيخ حمد بن خليفة الحاكم الحالي جعل الله ذلك في موازينهم هذا والله من وراء القصد.

كتبه خادم أهل العلم

محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل