المجالس البلدية ليست للتكريم والتلميع


المجالس البلدية ليست للتكريم والتلميع


المجالس البلدية ليست للتكريم والتلميع

ما تطرق له الأستاذ الأديب عادل بن سعد آل ذكر الله في جريدة اليوم الخميس 1 / 4 / 1433 هـ وأيد زميله الأستاذ الأديب فرحان آل عقيل والذي سبقه في هذه الجريدة في الأسبوع الماضي بخصوص أمانة الأحساء و المجلس البلدي خصوصاً وأنَّ هناك فجوة بين الأمانة والشعب فما يدور في المجالس وفي السمر وما يكتب في الصحف نقداً للأمانة هذا لابد له من تجاوب الأمانة ولابد من أن ترد على مايكتب في الصحف متجاهلة ما يكتب فإنك أين ما ذهبت وجدت خللاً في الشوارع ومطبات وضعت لنصطدم بها فإنها مصايد لنا وليست لتحذيرنا فلو كانت لتحذيرنا لصبغت باللون الفسفوري ولو وضع قبلها بأمتار لائحة مكتوب عليها احذر أمامك مطب ولكن هذا لم يحدث،وهذه الأرصفة التي ضيقت الشوارع وعطلت السير أول النهار وآخره و أدل على ذلك الرصيف الذي في شارع العزيزية المجاور لمحل بيع الغاز فكم من حادث فيه مما اضطرهم أخيراً أن يزيلوا الرصيف ويبقى مكانه ترابياً وكل الشوارع على هذه الشاكلة فهل هي لراحة المواطن أو للاضرار به والمجالس البلدية لم توضع لتؤيد إنما وضعت للتتابع وتنتقد وتوجه لا لتمتدح وتكرم موظفي الأمانة فقد ولى هذا الزمن فقد كان قديماً.

فجزى الله خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على فتحه باب النقد الهادف ويكفينا المواقف والمرافق التي في حي الفوارس وإذا بنا نفاجأ بانها تحولت إلى مشروع تجاري.
أمَّا مقال خليفة محمد الجعيدان والذي وقعه عن أهالي الأحساء وعنونه ((حتى لا تضيع الثقة بين المواطن والمجالس البلدية)) في نفس العدد الذي كتب فيه الأخ عادل فأقول أولاً: ليس هناك من شيء اسمه عن أهالي الأحساء ولا عن غيرهم ولم يفوض أهل الأحساء من يتكلم عنهم فهو يعبر عن نفسه وحتى نظام الدولة يمنع هذا أنَّ شخصاً يكتب باسم بلد بكامله إلاَّ بتفويض وهذا مالم يحدث.
وأقول يجب أن نشكر الأديبين المواطنين العقيل والذكرالله فهما مثل يحتذى به هذا مع أنَّ هناك من أهل الفكر والصحوة كما يقولون من هو مطالب بالمشاركة ولكني أقول دعوا هؤلاء فإنهم حريصون على تلميع أنفسهم ليتصدروا مستقبلاً فهم من أبعد الناس عن المشاركة في بناء الوطن ومحاربة الفساد التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين هذا والله من وراء القصد.
 

كتبه خادم أهل العلم

محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل

* جريدة (اليوم) الأربعاء 14 ربيع الآخر 1433 هـ ، 7 مارس 2012م – العدد 14145