التنابز بالألقاب


التنابز بالألقاب


التنابز بالألقاب
 
عاب الإسلام التنابز بالألقاب والتعيير وذمه ونهى عنه وحذر منه في الكتاب والسنة والنصوص في القرآن الكريم صريحة وفي السنة الصحيحة الصريحة وأصحاب الشيم الأبية وأصحاب الذوق حتى في الجاهلية يترفعون عن الوقوع في وحل التنابز والتعبير ولكننا في هذه الأيام نرى التنابز والنبز والتعيير على أشده فانتقل من الأشخاص إلى البلدان فلم تسلم بلدة ولا قرية إلاَّ شملها النبز والتعيير فصارت المجالس والمواقع والانترنت مسوغاً لهذا المرض الخطير فلا أدري ما هو هذا الذي يذكيها هذا مع أنني بالتتبع والاستقراء وجدت الذين يعيرون وينبزون وجدت أنهم فيهم صفات وسمات الرجولة والشجاعة والكرم مما يجعلني أتيقن أن هذا كله من باب الحسد فكل ذي نعمة محسود وكما قال الشاعر:
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه
                 فالناس أعداء له وخصوم
فهناك أقوام فيهم مرض نفسي وعجز عن مواكبة غيرهم ومع ما حصلوا عليه إلاَّ أنهم يشعرون بنقصهم لذا تجدهم دائماً يبدأون بالسخرية ففلان قطعة كذا وفلان بقايا كذا وفلان ولو جاءهم الرجل وفيه المواصفات التي يرغبون فيها فإنهم يصرفونه ولا يمكنونه من العمل بحجة قاعدتهم فيما بينهم فلان ما عليك من ظاهره فيربطونه بأشخاص أو بلاد عندهم مآخذ عليه وهم يقرأون كل يوم ((ولا تزر وازرة وزر أخرى)).
                وإذا جاءهم أحد المحسوبين عليهم وفي عدادهم وليس فيه ولا عليه شيء من طلبهم ومواصفاتهم لا ظاهراً ولا باطناً.
                فيقولون مكنوه وظفوه ولا عليكم من ظاهره هذا جده فلان ونعم وخاله فلان ونعم يصلح مع الأيام لا يستحون من الله ولا من خلقه. هذا والله من وراء القصد.
 

كتبه خادم أهل العلم

محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل