قراءة في كتاب جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد


قراءة في كتاب جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد


قراءة في كتاب
جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد
تأليف الأستاذ حمد بن محمد الجاسر
 
كتاب ضخم يقع في مجلدين من الحجم المتوسط عدد صفحاتهما 991ص من منشورات دار اليمامة للبحث والترجمة الرياض الطبعة الأولى عام 1401 هـ.
                المؤلف رحمه الله قال: جمهرة ولم يقل بأنه أحاط بكل الأسر خاصة وأنه خصه بنجد ولكنه لم يف بوعده بل أدخل فيه كثيراً من غير نجد واعتمد على كثيرٍ من المصادر ومع هذا فقد فاته الشيء الكثير وحصل له أوهام وأخطاء في كثير من الأسر ومن الكتب التي اعتمد عليها كتاب المنتخب لعبدالرحمن المغيري والكتاب طبع قيماً على نفقة حكومة قطر وطبع أخيراً في ثلاثة أضعاف الطبعة الأولى والمغيري رحمه الله فاته الكثير من أنساب الأسر الأحسائية وهذا راجع إلى أنه رحمه الله حين قدم الأحساء نزل عند أبناء عمه وجماعته آل موسى في مدينة المبرز فزودوه بما يحفظون من الأسر التي تناسبهم واتصل بآل عبدالقادر فزودوه بالأسر التي تناسبهم لأن لهؤلاء أصهاراً ولهؤلاء أصهاراً فجاء الكتاب يمثل وجهتين وحين أقول هذا لست أدعو إلى عصبية وإنما أحكي الواقع وأتكلم على ما اصطلح عليه وكما قلت فات المغيري الشيء الكثير والذي لو ذهبت أذكره لما استطعت الإحاطة.
                واعتمد حمد الجاسر على كتاب تحفة المستفيد بتاريخ الأحساء في القديم والجديد للشيخ محمد بن عبدالله آل عبدالقادر رحمه الله وهو لا يختلف عن المغيري حيث فاته كثير من الأسر وغلط في كثير من الأسر وقد بينت كذلك في قرائتي له في موقعي الالكتروني المسمى ((موقع خادم أهل العلم)).
                وقد اعتذر في آخر كتابه عن عدم ذكره لكثير من الأسر الأحسائية التي لم يحط بها علماً ولكن الذين كتبوا عن الأحساء تاريخياً وجغرافياً قلدوه فيما كتب فمن هؤلاء خالد بن جابر الغريب في مجموعه ((الأحساء عبر أطوار التاريخ)) وخالد بن فوزان الفوزان في مجموعه ((كتاب الأخبار عما في الأحساء من التراث والآثار)) الناشر مكتبة التوبة.
                و كتاب الفوزان لا يعدو جمعاً وترتيباً من كتب سابقة وهو على شاكلة كتاب خالد الغريب هذا وأنهما يكتبان بلغة العامة فلا عناية لهما بالضبط النحوي لجهلهما به فيكاد يكون كتاب الفوزان هو كتاب خالد الغريب.
                اعتمد كذلك الأستاذ حمد الجاسر على كتاب ((معجم أسر القصيم)) للشيخ محمد بن ناصر العبودي والكتاب مخطوط ولكن الأستاذ حمد أخذ منه على طريقة الانتقاء حيث لم ينقل كل ما ذكره لأنه ذكر أعني العبودي في كتابه معجم أسر بريدة الشيء الكثير الذي لم يذكره الجاسر. هذا والله من وراء القصد.
 

كتبه خادم أهل العلم

محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل