لمحات من تاريخ ميناء العقير في الأحساء
مقال نشره معاذ آل مبارك في مجلة الكويت فقرأته واستمتعت بما كتب ومن باب التعاون
فأقول :
ماذكره من أن الذي بنى مسجد العقير الشاعر محمد بن عبد الوهاب الفيحاني الخ
فأقول هذا خطأ فاحش فالذي بنى المسجد ليس هو الشاعر إنما ابن عمه فالذي بنى المسجد هذا عرف بمكانته السياسية وانتقل إلى دارين بإذن من الدولة العثمانية بعد حرب وقعة الغاريّة في قطر معركة خاضها ضد الشيخ قاسم بن ثاني عام 1303 هـ وانتصر عليه الشيخ قاسم فانتقل إلى دارين وكان صاحب مراكب وله أموال وكرم وسخاء وظروف موته رحمه الله لاتزال غامضة وانظر كتاب قطر بين الماضي والحاضر لمحمد شريف الشيباني .
أما أن ميناء العقير كان يديره رجل يهودي فهذا بحاجة إلى التثبت لأنه لم ينقله أحد ولا يعرفه أحد ممن لهم عناية بالتاريخ .
أما حديثه عن المخَلِصين فأقول الذين عرفوا واشتهروا بأنهم وكلاء التجار فهم عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل إسماعيل ومعهم آل ملحم أما آل دحيلان فالمعروف عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل دحيلان رحمه الله وكان مسؤولا عن كل مايتعلق بالحكومة من صادر ووارد وعنده جهاز كامل من موظفين وعسكريين ويملك بيتا ونخلا بصك شرعي ولايزال النخل قائما هناك وقد أخبرني اللواء محمد بن عبداللطيف آل حماد رحمه الله قال قد كنت صغيرا ونحيفا وتقدمت باحثا عن وظيفة فطردني سالم شوقي مدير الشرطة آنذاك لأنه رأني صغيرا يقول فلما خرجت قابلت الوجيه سعد بن إبراهيم القصيبي وقد عرف سعد بالدعابة والمزاح رحمه الله يقول سلمت عليه وسألني من أبوك فأخبرته فقال لي ما الذي جاء بك إلى هؤلاء فأخبرته يقول فما كان منه إلا أن قال :ياسالم وظف ابن حماد وبعده عن حر الشمس وبرد الشتاء يقول اللواء رحمه الله فقام سالم شوقي مُرحبا بسعد وفي نفس اللحظة وظفني عسكريا ووجهني أعمل تحت إشراف عبدالرحمن الدحيلان في العقير يقول فذهبت إلى العقير وعملت عندهم ووجدتهم خلية عمل بكامل صلاحيتها فهم يمثلون مايتعلق بالملك والدولة من استقبال كل مايخص الأسرة المالكة ورجال الدولة يقول فعشت معهم معززا مكرما ولا أزال أترحم على سعد القصيبي الرجل الشهم الكريم.
هذا والله من وراء القصد
كتبه خادم أهل العلم
محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل