قراءة في كتاب الإمام مالك السيرة المصورة


قراءة في كتاب الإمام مالك السيرة المصورة


قراءة في كتاب
الإمام مالك السيرة المصورة
تأليف الدكتور طارق السويدان
شركة الإبداع الفكري للنشر والتأليف الكويت
 
مشروع قام به الدكتور وهو السيرة المصورة من أجل تقريبها إلى الأذهان من الناشئة فيتخذوها قدوة لهم والإمام مالك إمام دار الهجرة وهو إمام الأئمة وجدير بأن يكتب عنه ومن باب التعاون على الخير رأيت نقاطاً لاحظتها بنظري القاصر فلعلي أصبت وأسأل الله تعالى أن أكون أصبت.
أولاً: المؤلف لم يتقيد باللغة العربية أو بالقواعد النحوية
ص19 عنوان هكذا (مالك اليمني)
فأقول وكان أجداده نزحوا من اليمن إلا أنه يعتبر مدنياً فهو عالم المدينة وليس عالم اليمن فولد وعاش في المدينة وكذلك أبوه فهو إمام دار الهجرة فالذي عرف بأنه يمني هو الإمام الحافظ (عبدالرزاق الصنعاني) رحمه الله.
ثانياً:الصورة التي ظهرت للإمام مالك مافيها شيء من البياض بل ظهرت ملونة
ثالثاً: الصورة في ص21 ظهر لابساً مايسمى (الدبله) فهل مالك يلبس الدبله مع أنها جاءت من الغرب في عصور متأخرة جداً.
رابعاً: ص23  الإمام يلبس العمامة المحنكة ذات الذؤابة والعذبة وهذه العمامة لا أدري ما أصلها.
خامساً: الإمام مالك لا يربط بطنه بشيء وهذا رابط بطنه.
سادساً: ص25  نعت الإمام ربيعة بأنه (المفكر) وهذا المصطلح حادث ويطلق غالباً على كتاب النهضة الحديثة أما الإمام (ربيعة) فهو يجتهد رأيه في مسائل فقهية.
سابعاً: ص65 المائدة التي وضعت أمام مالك أظهرته وكأنه جشع أكول أو أنه أشعب وحاشا أن يكون مالك همه الأكل والإسراف في الأكل فليس هذا شأن الرجال العظماء وإنما هي همة البطالين وقد تكررت الصورة وتكرر الحديث عن مالك بأنه شره أكول فيصغر في عيون الأطفال والناشئة.
ص173 في الحديث عن المصالح المرسلة فأقول إن (الشافعي) رحمه الله لا يقول بالمصالح المرسلة.
ص175ـ الاستحسان يقول به مع مالك الإمام أبو حنيفة والإمام أحمد أما الإمام الشافعي فإنه يشدد في إنكاره حتى قال أما من استحسن فقد شرّع .
هذا والله من وراء القصد 
 
كتبه خادم أهل العلم
محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل