قراءة في كتاب الشيخ/ عبدالعزيز الرشيد سيرته حياته للدكتور يعقوب يوسف الحجي


قراءة في كتاب الشيخ/ عبدالعزيز الرشيد سيرته حياته للدكتور يعقوب يوسف الحجي


995901E0-1F89-47A7-AD15-2F9D742C764D

قراءة في كتاب الشيخ/ عبدالعزيز الرشيد سيرته حياته للدكتور يعقوب يوسف الحجي

مركزالبحوث والدراسات الكويتية

 كتابٌ يقع في ٦٧٠ صفحة من القطع المتوسط دراسة إستقرائية عن حياة مؤرخ الكويت وهو مؤرخ الكويت بحق فكل من جاء بعده وهو عالة عليه رجلٌ برز في الكويت والخليج عاش بعقليتين الأولى التمسك إلى حد التشدد ثم التحول إلى التجديد والتوسع في ذلك بعدما كان متشدداً متبعاً للشيخين الشيخ محمد الفارسي والشيخ عبدالعزيز العلجي وكل ما يقول رحمه الله في كل ما يقولانه والشيخ العلجي رحمه الله مالكي متشدد أكثر من اللازم ثم إذا به يتحول ٢٤ درجة حيث تأثر بالسيد محمد رشيد رضا وبمدرسته ومجلته وفيها مافيها وعليها ماعليها ونحن لا مع هذا ولا مع هذا ذلك لأن مسلكنا الوسطية في جميع أحوالنا نكره التشدد والتضييق على الناس وإلزامهم برأي واحد ونكره الإنفتاح دون تمحيص فنعرف الرجال بالحق وليس العكس ولسنا مع الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله فالحدة تنفر الناس غفر الله لهم جميعاً أقول: الشيخ ابن رشيد مارس المنهجين وقد قرأت الكتاب واستوقفتني فيه نقاط منها:

ص٣٤/ ذكر أنه حين زار الأحساء للدراسة على يد الشيخ عبدالله بن علي آل عبدالقادر قال بانه تزوج بنتاً صغيرةً وعقد قرانه الشيخ محمد الحواس الخ… أقول لَمْ يذكر بنت من هذه الفتاة وهل بقيت معه أوفارقها

ثانياً / من هذا الشيخ محمد الحواس فلا نعرف في الأحساء إلاّ محمد بن عبدالرحمن الحواس وأخويه عبدالله وصالح وابن حواس هذا ليس عالماً ليت المؤلف بين لنا من هذا ابن حواس.

ص١٨٠/ ذكر انه في البحرين يزور صديقه عبدالله بن حواس أقول عبدالله بن عبدالرحمن الحواس هذا من أهل الأحساء وعاش  متنقلاً بين البحرين والأحساء وشارك أهل البحرين في أفراحهم وأحزانهم وله حضورٌ في المشهد السياسي البحريني ويعدونه منهم فهو من أهل السياسة والرأي والشجاعة والإقدام وقد ذكره الأستاذ بشار الحادي في أعيان البحرين ضخم الجثة فصيح مقدام قوي القلب قوي العارضة لديه ثقافة تلقاها من سكنه في البحرين ولمخالطته رجال السياسة هناك ومن مواظبته على حلقات الشيخ عيسى ابن عكاس ومخالطته لطلاب الشيخ عيسى النجديين والخليجين أخبرني العم أحمد بن فهد الشعيبي رحمه الله في يوم الجمعة في منزلي الضحى قال: كنا شباباً ونجتمع في بيت عبدالله ابن حواس وكان يعلمنا أشياء كثيرة عن السياسة وهو متمكن وله تأثيرٌ كبيرٌ علينا آنذاك وينقل لنا أحداث البحرين وله آراء جريئة وكان يسقينا حليب الماعز وكنا نحرص للحضور ولانستوعب مايقوله ولكن الذي يجعلنا نحرص على جلسته هو حرصنا على شرب الحليب عنده،،، انتهى.

أقول: انتقل عبدالله الحواس إلى الدمام واستقر هناك حتى توفاه الله رحمه الله.

في صفحة ١٩١/ ذكر زيارة المحسن الوجيه الشيخ عبدالرحمن بن حسن القصيبي للكويت وكيف أُستقبل وألقى الشيخ ابن رشيد بين يديه قصيدة عصماء أشار فيها إلى مكارمه ومآثره أقول: هذا الرجل هو أبو الدكتور الاستثناء غازي رحمه الله فهذا الشبل من ذاك الأسد وقد ذكر شيئاً من مآثره الأستاذ بشار الحادي في كتابه الذي ألفه عن آل قصيبي وذكر الشيخ بن رشيد كذلك أنَّ الشيخ عبدالرحمن القصيبي أعطى المحتاجين من أهل الكويت مما أعطاه الله من المال وتسابق عليه السلام الشعراء والأدباء والأعيان وأعطاهم كلهم إلا صقر الشبيب شاعر الكويت فإنه لَمْ يذهب ولم يسلم على الشيخ عبدالرحمن ولكن الشيخ عبدالرحمن تفقده وأرسل إليه مبلغاً من المال فما كان من صقر إلا ان وفد عليه ومدحه بقصيدة عصماء ذكر هذا الأستاذ بشار ، أقول : ولاغرابة في هذا فآل قصيبي كالغيث ينفعون أينما حلوا.

وفي صفحة٢٠٠/ ذكر ابن رشيد أسرته ومنشأها وتفرعها وأن جدهم كان في ملهم (ملهم تقع شمالي الرياض حوالي ٧٠ كيلو ضمن شعيب حريملاء) وترجم لبعضهم ولكن مع الأسف أن الشيخ عبدالله البسام في كتابه علماء نجد خلال ستة قرون أساء إلى الشيخ بن رشيد فيماذكره عن نسبه ولكنهم لما نبهوهُ أصلح في الطبعة الثانية ما أفسده في الطبعة الأولى ولكنه لَمْ يعتذر فهذا خلل ولا يعذر لأنه محسوب على أهل العلم فالطعن في الأنساب ليس بالشئ الهين فإنه من الجاهلية وهذا شأن البسام يرفع قوماً ويخفض آخرين وهذا كبيرة من كبائر الذنوب.

ص٢٩١/ أنه حين ذهب إلى جاكرتا ذكر أنه حل ضيفاً لدى الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن حزيم الحساوي، أقول: هذا الرجل إنتقل إلى أندونيسيا واستقر هناك وصار من تجار البلاد ومن المحسنين وهو من أسرة آل حزيم وأصلهم من الدرعية وهم أخوال شيخنا الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وغفر له وهناك أسرة في الرياض لاتزال لهم أوقافهم وأملاكهم ولكنهم يقال لهم آل حزيمي ولهم بقية انتقلوا للأحساء وكذلك الحزيم أهل الدرعية إنتقل قسم منهم إلى الأحساء قديماً فهم أسرتان مختلفتان لا أسرة واحدة أقول هذا الرجل محمد بن حزيم الحساوي انقطعت أخباره فلا ندري هل له عقب هل له أسرة هناك ليت المؤلف زودنا بشئٍ من ذلك.

ص٤٧٥/ ذكر كيف استقبله ابن حزيم الوجيه التاجر وكيف أكرمه ودعمه في مشروعه الذي ذهب من أجله.

ص٥٧٢/ ذكر أنَّ الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه لما زار الكويت سأل عن المطوع الذي علمه القرآن فأخبروه بانه حي ومقعد فأرسل له الملك سيارة لتأتي به فلما دخل على الملك قام وقبله وضمه إلى صدره ثم أجلسه بجانبه وأخذ يلاطفه ثم أعطاه ثلاثة آلاف ربية ، أقول: ياليت الشيخ ابن رشيد ذكر اسم هذا المطوع فعلى العموم الكتاب ممتع وفيه معلومات كثيرة مفيدة ،، انتهى

 أما الخلاف والنزاع الذي دار بين الشيخ عبدالعزيز العلجي وتلميذه عبدالعزيز الرشيد فحالها حال مادار بين الشيخ سليمان بن سحمان والشيخ عبدالعزيز العلجي لا ناقة لنا فيها ولا جمل وكلاهما خرجا عن حد الحوار العلمي ولسنا مؤيدين لهذا ولا لذاك والإمام السيد صديق خان رحمه الله لا يدري عن الشيخ بن سحمان ولا عن الشيخ العلجي والعالم حقاً هو الذي يبتعد عن نزاع العلماء والأقران ويرتفع بعلمه عن الجدل هذا والله من وراء القصد.

بقلم محمد السماعيل