قراءة في كتاب سعد الجنيدل عالية نجد ونجد العالية


قراءة في كتاب سعد الجنيدل عالية نجد ونجد العالية


33B80855-50AA-4EB9-823C-C688BE012785

تأليف مسعود بن فهد المسردي الكتاب يقع في ٢٦٣ صفحة من القطع المتوسط الناشر جداول بيروت كتابٌ نفيس تناول حياة رجل عصامي أديب ومؤرخ ورحالة وهو من أسرة كريمة الجنيدل أهل أشيقر ولهم حي كامل في السويدي في الرياض هذه الأسرة خرجت علماء وأدباء وقد قدم الأستاذ مسعود جزاه الله خير الجزاء دراسة وافية لهذا العلم فقد قرأته وتناولته واستفدت منه واستمتعت به لما فيه من معلومات قيمة إلا أنني أحببت أن أشاركة من باب التعاون على البر والتقوى فأقول:

في ص٣٩ في ذكرهحنيشلأقول هذا الرجل أدركته وقد ثقل سمعه وضعف بصره ولكنك حين تطلب كتاباً أو جزءاً من كتاب فإنه سرعان ما يأتيك به وقد يكون في أعلى السلم تعرفت عليه عام ١٣٨٦هـ برفقة الشيخ الفقيه عبدالله بن عمر بن دهيش رحمه الله .

ص٤٨ في ترجمة الشيخ الجليل العالم العامل الزاهد الورع الشيخ صالح بن علي بن غصون فقد نسبه إلى قبيلة تميم وهذا خطأٌ وقع فيه تقليداً للأستاذ حمد الجاسر في معجمه وإلا فإن ابن غصون ينتمي إلى فخذ المحافيظ أو المحفوظ من قبيلة العجمان اليامية.

ص١٣٩/في حديثه عن كتاب (صحيح الأخبار عما في بلاد العربي من الآثار) للأستاذ الأديب الشاعر /محمد بن بليهد، فأقولهذا كتاب باطنه على خلاف عنوانه فقد قرأته ووجدت أوصافه في الأغلبية لاتنطبق على المواقع التي عرف عنها واشتهرت كما في المعاجم وفي شروح المعلقات فهذا كتاب مع أنه اختصره الدكتور محمد بن سعد بن حسين إلاّ أنه بحاجة إلى قراءة جغرافيين متخصصين ولا أظنه يكتب عن جهل ولكن المؤلف يظهر لي انه يكتب بطريقة عصبية إقليمية وهذا حيف وعدم انصاف.

ص١٤٢/في حديثه معجم القصيم للأستاذ محمد العبودي فأقول:هذا كتاب عظيم قرأته واستفدت منه إلا أن المؤلف ذكر قضية لايسلم له فيها وهي أن أهل القصيم أعرف من أهل المدينة بالنخل وما يتعلق به ،فأقول:القصيم تعتبر حادثة وحديثة بالنسبة للمدينة التي عرفت منذ القدم بنخليها وعنيزة لَمْ تنشأ إلا في نصف القرن السابع حيث أسسها آل جناح من بني خالد ،أما بريدة فإنها لَم تنشأ إلا بعد عنيزة بمئات من السنين فكيف إذاً يعلم أهل القصيم أهل المدينة أصحاب العجوة التي مدحها النبي فهذا مستحيل وكأننا نعود إلى المثل المشهور (كجالب التمر إلى هجر)

ص١٤٦ و ١٤٧/في حديثه عن كتاب جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد للأستاذ حمد الجاسر فما ذكره عنه صحيح وأضيف كذلك ان عنوان هذا الكتاب غير دقيق وهذا كتاب من شأنه أن يفرق المجتمع السعودي ولا يجمعه وما كنا نعهد حمداً هكذا فهو على خلاف خطته التي يسير عليها وهناك أسرٌ عريقة قامت حضارتنا في هذه البلاد المباركة قامت على أكتافها ساهمت بقلمها وسيفها ومالها حتى توحدت هذه البلاد فلماذا أهملها وأجحف في حقها وهذه الأسر معروفة في القصيم وفي اليمامة وفي الجنوب وفي الشمال والشرق ثم انه أدخل أسراً على خلاف ما اشترط أما ماذكره أستاذنا سعد رحمه الله عن الكتاب المنسوب إلى الإمام ابن قتيبة ألا وهو (الإمامة والسياسة) فأقول: فقد كان مشايخنا يحذروننا منذ الصغر وقد حذرني منه فضيلة الشيخ الجليل الشيخ سليمان بن عبدالله آل حماد رحمه الله حين رآه عندي عام ١٣٨٨هـ، وكانوا يحذرونا منذ الصغر وقالوا: بأنه منسوب ومدسوس على الإمام ابن قتيبة اذ أن فيه أخباراً لاتصح وأحداثاً غير حقيقة يعرفها من له اهتمام بالتاريخ .

، هذا والله من وراء القصد.

بقلم / محمد بن إسماعيل