نساء خالدات (٣) موضي البسام


نساء خالدات (٣) موضي البسام


53E22265-1E96-4D44-9BFE-9C1F1A3774EC

موضي العبدالله البسام عام ١٢٧٠هـ – ١٣٦٣هـ
هذا كتابٌ ألفه الدكتور/ أحمد بن عبدالعزيز البسام عن حياة امرأة فاضلة اشتهرت بحبها للخير وفعل الخير وهذا خلد ذكرها
من يفعل الخير لايعدم جوازيه
لايذهب العرف بين الله والناس ولا غرابة فآل بسام أسرة كريمة جمعت بين العلم والثراء والوجاهة حتى اشتهرت المقولة: (لايمكن أن تنحر جزور في أي بلد إلا ويأكل منها بسامي) وهم أهل أسفار وتجارة أما الأحساء فإن لها علاقة متميزة مع أهل عنيزة فهم حين يذهبون للتجارة في البحرين يجعلون مقرهم الأحساء وقد استوطن الكثير من أهل عنيزة الأحساء مثل أسرة المانع فإن بيوتهم في حي النعاثل كثيرة ولهم أملاكهم و أوقافهم وللشيخ العلامة محمد بن عبدالعزيز المانع أملاك وعقارات و أوقاف له ولأسرته وممن استقر في الأحساء عدة أسر من أهل البسام وآخرهم محمد الفهد البسام رحمه الله الذي نشأ في بغداد وتزوج بنت الوجيه علي ابن رشيد وجاورنا رحمه الله والوجيه العم إبراهيم السليم الزامل المعمر المؤرخ والنسابة وأخوه العم سُليم وهم من بني ثور أمراء عنيزة والحمدان والريّس والدحمان أسرٌ كثيرة لا أستطيع حصرها كلها كانت في حينا حي النعاثل وفي فريق الملحم والجنيني الحمود وآخرهم حمود الجنيني رحمه الله وعرف أهل عنيزة بأناقتهم ولباقتهم ولياقتهم ولهم عناية بالشاي واتقانه ولهم به إهتمام ولعلهم يأتون بعد أهل الزبير في العناية بصنع الشاي حتى ان بعضهم يذكر في عقد الزواج بأن حصة أو مريم تشرب الشاي فعلى زوجها توفيره ،أقول: هذه المرأة المحسنة موضي عسى أن يتأثر بها النساء المسرفات في الزينة والبهرجة فلعلهن يتأثرن بها فيقدمن أعمالاً تبقى لهم رصيداً يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون .

بقلم / محمد بن عبدالرحمن بن إسماعيل