قراءة في كتاب ((علماء وأدباء البحرين في القرن الرابع عشر))
(تأليف الأستاذ بشار بن يوسف الحادي)
مملكة البحرين هذا القطر المليء بالعجائب بلاد العراقة والحضارة والتقدم لكننا نجهل تاريخ علماء هذه المملكة الحبيبة إلى قلوبنا وقلوب غيرنا فشعب البحرين من السهل الممتنع شعب هادئ ومسالم ومتواضع وفي نفس الوقت شعب ذكي ومجد ومكافح ومناضل حقق ويحقق أمجاداً.
وأمامي كتاب يقع في 677 صفحة من القطع المتوسط تضمن تراجم لعلماء وأدباء وشعراء فحول مشروع ليس بالهيِّن ولا يزال الأستاذ بشار يتحفنا بعجائب وغرائب عن هذا القطر الغالي قرأته واستمتعت به فرأيت علماء وقضاة وأدباء وفتاوى ورجالاً لهم مواقفهم المشرفة يتشرف بهم كل مسلم نشأ على العزة والإباء والشرف والسؤدد.
علماء قادة وسادة وأصحاب ريادة.
ومن باب التعاون على البر والتقوى فأقول:
ففي ص8 قال المؤلف وفقه الله في السطر الثالث: ولولاهم لما تمكنت من إخراج هذا السفر الخ
والصواب ((فلولا الله ثم هؤلاء لما تمكنت من إخراج هذا السفر))
ص 211 السطر السابع ورد هكذا ((الوالد الأمجد الأسعد من بالعلم تلا الشيخ عبدالله بن أبي بكر الملا سلَّمه الله الخ))
وهذا خطأ مطبعي وصحتها من بالعلم والورع تحلَّى.
ص 468 في ترجمة الشيخ عيسى بن راشد المالكي البحريني وأنه أخذ عن والده الشيخ راشد بن عيسى
فأقول: هذا العالم الشيخ راشد قد أجازه الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ بإجازة اعتنى بها وطبعها الأخ الأستاذ الشيخ محمد بن ناصر العجمي الكويتي في دار البشائر الإسلامية وهذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حق حمده،وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وعبده،وآله وصحبه من بعده.
أما بعد:
فإني تلقَّيت ((صحيح البخاري)) و ((صحيح مسلم بن الحجاج)) وسائر الكتب الستَّة إجازة عن شيخنا محمد بن محمود بن محمد بن حسين الجزائري الحنفي بداره بالإسكندرية سنة ثمان وأربعين ومائتين وألف،وهو رواها سماعاً لبعضها وإجازة لباقيها عن جدّه محمد بن الحسين الجزائري،عن والده حسين بن محمد الجزائري،عن أخيه لأمه مصطفى بن رمضان العِنَّابي،وهو عن شيخه أبي عبدالله محمد بن شقرون المقرئ،عن أبي الحسن علي الأجهوري المالكي،عن شيخه عمر بن الجائي الحنفي،وهو عن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري،وهو عن الحافظ ابن حجر العسقلاني بإسناده المقرر في شرحه على ((الصحيح)).
وبهذا السند أروي جميع مروياته التي تضمَّنها ((معجمه)). ح.
وأخبرنا شيخنا المذكور بـ ((صحيح البخاري)) إجازةً، وهو تلقَّاه سماعاً لبعضه وإجازة لباقيه عن شيخه أبي الحسن علي بن عبدالقادر بن الأمين الجزائري المالكي، عن شيخه أحمد الجوهري، عن أحمد بن محمد بن أحمد البناء، عن أبي الحسن علي الأجهوري، عن عمر بن الجائي، عن زكريا الأنصاري، عن الخافظ ابن حجر.
وبهذا السند نروي سائر مرويات الحافظ ابن حجر التي تضمَّنها ((معجمه)). ح.
وأجازنا شيخنا بأعلا سند يوجد في الدنيا بـ ((صحيح البخاري))، عن شيخه ابن الأمين المذكور، عن شيخه أبي الحسن علي بن مكرم الله العدوي الصعيدي، عن شيخه أبي عبدالله محمد عقيلة المكي، عن الشيخ حسن بن علي العجيمي، عن الشيخ أحمد بن محمد العجيلاليمني، عن يحيى بن مكرم الطبري، عن إبراهيم بن محمد بن صدقة الِّدمشقي، عن عبدالرحمن بن عبد الأوَّل الفرعاني، عن محمد بن شاذ بخت الفارسي، عن يحيى بن عمار بن مقبل بن شاهان الختلاني، عن الفربري، عن الإمام البخاري.
فبيني وبين البخاري بهذا الإسناد اثنا عشر رجلاً فتقع لي ثلاثياته بستَّة عشر رجلاً.
وبهذا الإسناد الخ قال: حدثنا مكي بن إبراهيم قال: حدثنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من يقل عليَّ ما لم أقل فليتبوَّأ مقعده من النار)).
وقد أجزت بهذا الحديث وببقية ((صحيح البخاري))، وسائر الكتب الستَّة الشيخ راشد بن عيسى إجازة مطلقة عامَّةً بشرطها المقرّر في محله.
وأوصيه بتقوى الله تعالى في السرِّ والعلن، والإخلاص له فيما ظهر وبطن، وأن يتمسَّك بما كان عليه السلف الصالح وأئمة الهدى في باب معرفة الله بصفات كماله ونعوت جلاله، وفي معرفة حقّه ومراده من عباده وأن يجاهد في الله حقَّ جهده.
قال ذلك وأملاه عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب، غفر الله له ولوالديه ووالديهم، وختم له بالصالحات إنه جواد كريم، رؤوف رحيم.
وصلى الله وسلَّم على عبده ورسوله محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
17 ذا (1) سنة 1283
(1) أي في ذي القعدة أو ذي الحجة.
ص 279 في ترجمة العالم الكبير الشيخ قاسم بن مهزع رحمه الله والكلام في الحاشية على نسبه
فأقول: إنَّ فخذ المهازعة من سبيع معروف مشهور ففي نجد في الرياض وحريملاء يقال المهيزع وفي الأحساء يقال المهيزعي وفي البحرين يقال المهزع والمعنى واحد وهذه الأسر يجمعها فخذ المهازعة من سبيع.
فائدة: الشيخ قاسم كذلك أثنى عليه الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي في الفتاوي السعدية حيث قال في ص95 ، 96 ((ولهذا كان الدعاة لمذهب السلف كالشيخ محمد رشيد والألوسيين،والشيخ قاسم بن مهزع وغيرهم يظهرون من مذهب السلف والدعوة إلى الدين الإسلامي أصوله وشرائعه ماهو معروف ملعوم من غير معارض ولا ممانع الخ)).
ص39 في ذكره علماء البحرين في القرن الحادي عشر عد منهم:
1- الشيخ عبدالله بن محمد بن نشوان الظهراني نسباً الخ
أقول: الظهراني نسبة إلى الظهيرات من قبيلة بني خالد كما أفادني الأستاذ والكاتب والمؤرخ النسابة سعود بن فهد الزيتون آل شويش الخالدي أهل عنك أفادني بأنَّ ((الظهراني)) نسبة إلى الظهيرات من بني خالد وذلك في منزلي في صيف العام الماضي هذا والله من وراء القصد.
كتبه خادم أهل العلم
محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل