تقديم كتاب عمدة الطالب لنيل المآرب


تقديم كتاب عمدة الطالب لنيل المآرب


كتاب عمدة الطالب لنيل المآرب للشيخ منصور البهوتي
تحقيق فضيلة الشيخ مطلق بن جاسر بن مطلق الفارس الجاسر حفظه الله 
الناشر دار الجديد النافع


بسم الله الرحمن الرحيم
 
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على عبده ورسوله الأمين محمد بن عبدالله وآله وصحبه أجمعين.
          وبعد: فإنَّ كتاب ((العمدة)) تأليف شيخ المذهب وشارح كتبه وآخر محققيه الإمام العلامة الفقيه شيخ الإسلام منصور بن يونس بن إدريس البهوتي رحمه الله المتوفى عام 1051هـ فهو اسم على مسماه عمدة بل خلاصة كتب المذهب محكم النسج متقن التأليف متناسق الجمل ليس به عور ولا خلل أتقنه مؤلفه أيما إتقان ولم لا ومؤلفه هو شارح زاد المستقنع بالروض المربع وهو شارح الإقناع بكتابه كشاف القناع وهو شارح المنتهى وهو شارح نظم المفردات في المذهب بل هو صاحب الحواشي على الإقناع والمنتهى حتى صار إليه في فقه أحمد المنتهى أمَّا كتاب ((العمدة)) فقد شرحه الإمام المحقق والفقيه المدقق عثمان بن قائد النجدي ثم القاهري رحمه الله المتوفى عام 1097هـ في القاهرة شرحه شرحا حيَّر الباب أولي النهى حتى صار الغاية والمنتهى وقد جانب الصواب من قال: ما ترك الأول للآخر بل الصواب كم ترك الأول للآخر.
          وفضل الله واسع فإنَّ الأخ النجيبْ المحب الحبيبْ من له في الفقه والصلاح أوفر حظ ونصيبْ الشيخ الفقيهْ الذكي النبيهْ. من فاق بتحقيقه الأكابرْ الشيخ الجليل مطلق بن جاسر آل جاسرْ فإنه اعتنى بمتن العمدة أيما اعتناءْ مما أكد حنبليته و الانتماءْ. فحقق ودققْ وعلى نفسه ما أشفقْ فوثق النص بمقابلته بعدة نسخْ وعلق عليه تعليق من في الفقه رسخْ. فجاء الضالة المنشودهْ والدرة المفقودهْ فتناولته مسرورا،وكدت من فرحي أن أطيرا ويعلم الله أني استفدت من عمله في التحقيق والتوثيق والتعليقْ حتى كأنه هو الذي مهد للفقهاء الطريقْ فانطبق عليه قول القائل وصدق:
          من لي بمثل سيرك المدلل
                             تمشي أخيرا وتجي في الأول
فجزاه الله خير الجزاء والحمد لله رب العالمين وصلى الله على عبده ورسوله سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

 

بقلم خادم أهل العلم
محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل