قراءة في كتاب أحمد بن علي آل الشيخ مبارك شيخ أدباء الأحساء في العصر الحديث في عيون معاصريه


قراءة في كتاب أحمد بن علي آل الشيخ مبارك شيخ أدباء الأحساء في العصر الحديث في عيون معاصريه


قراءة في كتاب
أحمد بن علي آل الشيخ مبارك
شيخ أدباء الأحساء في العصر الحديث في عيون معاصريه
إعداد وتوثيق د. خالد بن سعود الحليبي
أستاذ الأدب المساعد في فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالأحساء
 
لمَّا انتهيت من كتابتي عن الأحدية أفادني الابن عبدالرحمن بارك الله فيه بأنَّ فضيلة الدكتور خالد بن الأستاذ الصديق سعود الحليبي آل زيد بأنَّ له كتاباً عن الشيخ وأنه ما رآه فما كان مني إلاَّ أن اتصلت بالدكتور وفي العيد زارني وأهداني نسخة منه مع مجموعة من مؤلفاته ولكن لعله نسي أن يكتب الإهداء على الكتاب.
          فوجدته يقع في 327 صفحة من القطع المتوسط وأنه من منشورات المهرجان الوطني للتراث والثقافة لعام 1424هـ حيث كرم الشيخ أحمد في ذلك المهرجان.
تصفحت الكتاب فوجدت بين دفتيه بغيتي فمعد الكتاب من طلاب الشيخ ومن رواد أحديته فأقول لقد وفق المعد حيث بدأ بمقدمة وبعدها بترجمة للشيخ موجزة تكفي المستقنع ولكنه بعدها أتى بجل وغالب ما كتب عن الشيخ أحمد في ندوة تكريمه في الأحساء أو في الصحف والمجلات.
          وبدأ بكلمة الأستاذ مهنا بن عبدالعزيز الحبيل والتي أشاد فيها بالشيخ أحمد وبأسرته وبسمو هدفه وطموحه الذي ذهب به إلى الأزهر القلعة الشامخة التي نعتز بها ويعتز بها كل مسلم القلعة والحصن الحصين لعلوم الشريعة واللغة وقد درسنا علماء الأزهر في المعاهد العلمية وفي كلية الشريعة فرحم الله ميتهم وبارك في عمر حيهم ورحم الله شوقياً حين قال:
          قم في فم الدنيا وحي الأزهرا
                             وانثر على سمع الزمان الجوهرا
فهو الجامعة التي تضم فقهاء على المذاهب الأربعة وتضم محدثين ومفسرين ولغويين نفع الله بهم البلاد والعباد فإن جامعة الإمام محمد بن سعود وكانت تسمى ((الكليات والمعاهد العلمية)) قد أنشئت على غرار الأزهر الشريف وذلك بمساعي سماحة مفتي المملكة ورئيس قضاتها المفتي الأكبر الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وأمر الملك سعود رحمه الله.
ولنا الفخر أن نكون من طلابها وقد توافد فحول علماء الأزهر للتعليم فيها.
          وقد أشار الأستاذ مهنا إلى إعجاب الشيخ باالملك عبدالعزيز طيَّب الله ثراه وذكر وظائفه وأعماله. ثم كلمة الأخ الدكتور عبدالحميد بن شيخنا الشيخ مبارك بن الشيخ عبداللطيف آل مبارك والشيخ مبارك رحمه الله مربي قدير فقد استفدت منه حين كنت صغيراً فهو يحبب إليك اللغة والأدب ولي معه حكايات ليس هذا مكانها.
          وقد أشاد بالشيخ المحتفى به وكذلك أتى بفوائد وحكم قالها والد المتحدث شيخنا الشيخ مبارك رحمه الله وأشار إلى ثقة المسؤولين في الشيخ أحمد وذلك من خلال مراسلاته لهم وفي مقدمتهم هؤلاء شيخ مشايخنا المفتي الأكبر الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله.
          ثم كلمة الأستاذ ماجد بن صالح الخليفي من وجهاء قطر كلمة قيمة تدل على عمق ثقافة الخليفي وسعة أفقه وأشار إلى وصية الإمام علي رضي الله عنه لكميل بن زياد أقول وقد شرحها الإمام محمد بن أحمد السفاريني الحنبلي وطبعت الناشر دار النوادر دمشق بتحقيق الأستاذ نور الدين طالب في مجلد متوسط.
          ثم كلمة الفريق يحى بن عبدالله المعلمي اليماني رحمه الله الرجل الذي لا يخشى في الله لومة لائم المدافع عن لغة القرآن وعن إعجاز القرآن وهو من بيت علم فعمه العلامة عبدالرحمن بن يحى المعلمي رحمه الله.
          وقد أثنى المعلمي على الشيخ أحمد بما يستحقه.
ثم كلمة الأستاذ عبداللطيف بن عثمان الملا رحمه الله بعنوان ((الجانب التاريخي في شخصية الشيخ أحمد)).
          ثم كلمة الأستاذ الدكتور عبدالرزاق حسين بعنوان ((كلمة وجولة))
وعبدالرزاق حسين شاعر لا يجارى ولا يبارى فكم حول من أسد إلى حبارى وبدأ بقصيدته:
          لو أني جمعت جميع القيمْ
                             وأهل الصلاح وأهل الكرم
وختمها بقوله:
          لقالوا جميعا بصوت جهير
                             هو ابن المبارك ذاك الأشمْ
ثم كلمة الأستاذ الأديب عبدالله الشباط بعنوان ((مكانة الشاعر أحمد بن علي المبارك)).
بعدها قراءة في رسائل الشيخ أحمد بن علي آل مبارك بقلم الدكتور إبراهيم رشيد الحاوي
والحاوي على اسمه فإنه موسوعة علمية وثقافية وخلقية فهو هين لين لطيف تحبه من أول مرة تقابله.
ثم كلمة الأستاذ خليل إبراهيم الفزيع بعنوان ((أحمد بن علي المبارك في حياته الأدبية))
ثم كلمة الدكتور راشد بن عبدالعزيز المبارك بعنوان ((الشيخ أحمد بن علي المبارك: إضاءة في مسار)).
ثم كلمة الأستاذ معاذ بن عبدالله المبارك بعنوان ((ليلة وفاء)).
ثم كلمة الدكتور عائض بن بنية الردادي وكيل وزارة الإعلام المساعد بعنوان ((أحمد المبارك)).
ثم كلمة معالي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر وزير الدولة بعنوان ((أحمد بن علي المبارك))
وهي كلمة مهمة جداً جداً أولاً أن الرجل عاصر المحتفى به وعاش معه في الغربة وتعامل معه ليل نهار.
ثانيا: الرجل له تجاربه وحنكته فلا يقول إلاَّ عن حنكة وتجارب فقد عاش شخصية الشيخ أحمد على حقيقتها وعلى طبيعتها وعلى سجيتها وهو الوزير المخضرم فلكلامه عمق وذوق وخصوصية وهو الرجل الناقد المنصف.
ثم كلمة الأستاذ خالد بن قاسم الجريان بعنوان ((الشيخ أحمد كما رآه تلميذه))
والأستاذ خالد استفاد من الشيخ وهو الوفي لأستاذه حيث قام بتأليف عن أستاذه مشاركاً زميله الأستاذ عبدالله الذرمان وقد أهدياني نسخة منه وقد عملت له قراءة هي في موقعي الالكتروني والأستاذ خالد شاعر وأديب ومحقق متمكن أمكن.
ثم كلمة الدكتور أحمد بن ظافر القرني بعنوان ((اللقاء الأول مع السفير الأول)) وهذا الرجل عنده وفاء حيث لم ينس استقبال الشيخ له حين كان سفيراً في قطر فأكرمه ولبى طلبه.
أما كلمة الأستاذ الشاعر أحمد سالم باعطب والتي بعنوان ((باقة وفاء من مدينة جدة))
فهذا الرجل من أهل جدة الأوفياء فهو عايش الشيخ أحمد في أول وظيفة له في جدة.
ثم كلمة الفريق يحى المعلمي اليماني بعنوان ((تكريم الأدباء في حياتهم)).
ثم كلمة الكاتب والأديب الكبير عبدالكريم الجهيمان.
ثم كلمة الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالكريم العبيد بعنوان ((أحمد المبارك الرجل الذي عرفته)).
ثم كلمة الدكتور سلامة الهرفي بعنوان ((محيي سنة مجالس الأدب في واحة الأحساء)).
ثم كلمة الأستاذ المربي عثمان الصالح بعنوان ((علم من أعلام الصدق والوفاء)).
ثم كلمة الأستاذ الكريم عبدالعزيز بن عبدالرحمن بودي بعنوان ((فارس الكلمة الصادقة)).
ثم كلمة الأستاذ محمد بن عبدالعزيز الشيخ حسين العدساني بعنوان ((الشيخ المبارك)).
ثم كلمة الأستاذ حمد القاضي عضو مجلس الشورى بعنوان ((كلمة قصيرة)).
ثم كلمة الدكتور ظافر الشهري بعنوان ((كلمة سر)).
ثم كلمة الدكتور يوسف الجندان مدير جامعة الملك فيصل بعنوان ((التكريم الأكاديمي)).
ثم كلمة الأستاذ سلمان الجمل بعنوان ((لك منا كل الود والثقة يا أبا مازن)).
ثم كلمة الأستاذ الشاعر الأديب والصديق الوفي عبدالله بن ناصر العويد بعنوان ((من أعراس الأحساء الثقافية)).
ثم كلمة الأستاذ حمد الصغير مدير بلدية الأحساء سابقاً بعنوان ((وتم تكريم الشيخ المبارك حياً)).
ثم كلمة الدكتور الشاعر الأديب بسيم عبدالعظيم بعنوان ((تكريم ابن الأحساء البار معالي الشيخ الأديب السفير أحمد بن علي المبارك)).
ثم بعدها جاء دور الشعر والشعراء فأول قصيدة للأستاذ محمود الحليبي بعنوان ((غضون الفجر)).
وهي قطعة شعرية رائعة مشحونة بلاغة واستعارة وكناية فهي بحاجة إلى دراسة تحليلية قد وفق فيها.
بعدها قصيدة أحمد سالم باعطب.
وبعد الشعر كلمة المحتفى به
وبعدها مقابلات صحفية مع المحتفى به ثم مختارات من شعره ونثره.
بعد هذا العرض السريع لهذه الكلمات والقصائد لمجموعة من الفضلاء والرواد وفيهم رواد وقادة فكر وسياسة لدلالة واضحة على فكر المحتفى به وعلى مصداقيته وعفويته وإخلاصه لوطنه فالناس شهداء الله على خلقه في أرضه.
وقد ودعناه في زحمة المشيعين المهم عسانا أن نسلك مسلكه في عفويته واستقلاليته فلو كان فكر الشيخ اقصائياً لما اجتمعت كلمة هؤلاء عليه ولو كان الشيخ حزبياً لتفرق الذين اجتمعوا لديه وقد أجاد الأخ الدكتور الفاضل خالد بن سعود الحليبي في هذا العمل الذي يذكر فيشكر هذا والله من وراء القصد.

 

كتبه خادم أهل العلم
محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل