رسالة إلى شعب البحرين


رسالة إلى شعب البحرين


رسالة إلى شعب البحرين
 
          أوجه هذه الرسالة إلى إخواني شعب مملكة البحرين العزيزة بأن يعتصموا بالله جميعاً وأن يوحدوا صفهم سنة وشيعة وأن يتنبهوا لما يحاك لهم وأن يكونوا حذرين من تفرق كلمتهم فإنَّ شياطين الإنس أحرص على ذلك التفوا حول قيادتكم الرشيدة ولا تختلفوا عليها لتفلحوا وتسعدوا فوالله ثم والله إني لناصح لكم فليتنبه عقلاء السنة وعقلاء الشيعة للأخطار المحدقة بهم فقد والله نشأنا بجواركم في الأحساء إخوة متعاونين متحابين شركاء في البيع والشراء والفلاحة وإلى الآن وكنا ولا زلنا نحسدكم يا أهل البحرين حيث إننا لا نستطيع أن نفرق بين السني والشيعي في هذه المملكة الوادعة ولكن لكم من الحساد الذين لا يرضيهم ما أنتم عليه فإن كان في الشيعة غلاة ومتشددون وتكفيريون فكذلك فإنَّ في أهل السنة من ينتمي إليهم من أهل التكفير والتبديع وهؤلاء شاذون والشاذ لا حكم له كما قال أهل الأصول يحفظ الشاذ ولا يقاس عليه.
والله إن تقاتلتم فسوف تكونون أنتم وقودها وسوف يتفرج عليكم من دفعكم سنة وشيعة.
وما دام في البحرين رجال أفذاذ مثل الشيخ العلامة عبداللطيف آل محمود فلابد أن في الشيعة له نظيراً بل نظراء ليجتمعوا حقناً لدماء المسلمين فإنَّ الشيخ عبداللطيف آل محمود من الطراز الأول لم تغيره الأهواء ولا النزعات الخارجة على منهج علماء الأمة.
لتتحد كلمتكم على احترام الرموز لا سنة ولا شيعة ورموز الشيعة هم رموز السنة فآل البيت هم الذين قال الله فيهم: ((قل لا أسألكم عليه أجراً إلاَّ المودة في القربى)) فإننا ندين الله بمحبتهم ونعوذ بالله من النواصب فإنَّ النواصب انقرضوا في العهد العباسي وليس لهم وجود الآن وإن وجد واحد أو اثنان فإنهم لا قيمة لهم وأهل السنة يبرأون إلى الله منهم فإني والله ناصح لكم وأنا لا أمثل جهة رسمية بل أنا أحد خدام أهل العلم.
فإنَّ العلاقة بين أهل السنة والشيعة لا تخفى عليكم فأنتم في البحرين مثال يحتذى في ذوبان الفوارق بينكم نعم هناك غلاة وتكفيريون وإرهابيون في صفوف أهل السنة وفي صفوف الشيعة يجب أن نفوت عليهم الفرصة لقد شارف عمري الستين عاماً ونحن نعيش متعاونين سنة وشيعة شركاء في العيش وفي الكسب والبيوت ولا نزال لم نسمع يوماً من الأيام بمن يثير النعرات التي هي من صالح أعداء الإسلام وإياكم وإياكم المحرضين سنة أو شيعة فأنتم والله النادمون.

          فأنا حتى الآن لم أستوعب بل لم أتصور ما أسمعه في هذه الأيام في مملكة البحرين وليبق السني على سنيته والشيعي على تشيعه فها نحن نرى دعاة الإرهاب والتكفير يتفرجون ويصنعون من أنفسهم أبطالاً سنة أو شيعة فقد حباكم الله بعلماء لم يبدلوا ولم يغيروا على نهج سلفهم وفي مقدمة هؤلاء الشيخ العلامة عبداللطيف آل محمود فالتفوا عليه وليكن في الشيعة من يمثلهم يضع يده في يد هذا الشيخ الجليل ولا تدعوا أحداً يتدخل في شؤون البحرين سواء كان سنياً أو شيعياً هذا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.

بقلم خادم أهل العلم في الأحساء
محمد بن عبدالرحمن بن حسين آل إسماعيل

www.alismaeil.com

* نشر في صحيفة الأيام البحرينية
العدد 7995 الثلاثاء 1 مارس2011 الموافق 26 ربيع الأول 1432هـ
http://www.alayam.com/Articles.aspx?aid=68725