الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

          وبعد فإنَّ من المعلوم لدى أصحاب الفهوم أن الفقه في دين الله أشرف العلوم ، ولم لا وقد جاء ذلك في كتاب الله ، وحث عليه المعصوم صلى الله عليه وسلم ماتشابكت النجوم ، وما تفاوتت المدارك في العلوم القائل من يرد الله به خيراً يفقه في الدين بشارة خاتم المرسلين. وهو علم الحلال والحرام وهو أوسع التعاريف وأشملها وأتمها وأكملها وقد أحسن ظنه فيَّ أخي في الله حفظه الله وتولاه الشيخ الفقيه والدراكة النبيه مبارك بن راشد الحثلان ، فارس ذلك الميدان المبرز على الأقران فأطلعني على منظومة بغية المبتدي في الفقه الحنبلي على مذهب ذاك الإمام المبجل وقد أصاب الذي قال: كم ترك الأول للآخر ، نعم بمثل الشيخ مبارك نباهي ونفاخر ، للحوقه بالأكابر ، فها هو ما سطرته يمناه في الدفاتر. ولم يدر بخلدي أنَّ في الساحة من ينظم الفقه في هذه الأيام ، لانصراف الناس عن الفقه وعن فقه هذا الإمام حيث تصدر كل غر و غمر وقال أنا الإمام ولكن فضل الله واسع ، حيث خرج الضوء اللامع ، ومن لخصال الفضائل جامع من اسمه طابق مسماه متفرد لا تنساه

          مبارك الاسم أغر اللقب

                             كريم الجرشى شريف النسب

ولقد والله استفدت من نظمه ومن حسن ذوقه وفهمه ، هذا قبل أن أرآه فلمَّا شرفني قلت سبحان الذي براه لقد والله ضاع عمري في الكسل والبطالة فقد عشت بين الأحلام والآمال عيشة الحثالة فعفى الله عنه إذ أحسن ظنه في الفقير فكتبت ما كتبت وأنا الذليل الحقير رهين الذنوب والتقصير.

          هذا وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله وصحبه وسلم ما أبرق برق وتبسم.

بقلم خادم أهل العلم